منتديات أمل عمري - عرض مشاركة واحدة

اوسمتي · 02-09-2019, 08:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yamany

معلوم أن العرب يتزواجون فيما بينهم..

فالمصري قد يتزوج سورية والعراقي قد يتزوج يمنية وهكذا..

ومثل هذا النكاح يكون في حال لو أن أحدهم سافر إلى بلدٍ ما للدراسة أو العمل..

وهذا مما يدل على حب العرب لبعضهم وتآخيهم..

بل أن في هذا الأمر سيزداد العرب قوةً وتلاحمًا..

فضلاً عن أن هذا السبيل هو سبيل المؤمنين الصادقين..

فالمؤمنون اخوة وأن يقبل أحدهما الآخر ويرضى به صهرًا..

فهذا دليل على قوة إيمانهم بالله عز وجل وتمسكهم بشرائعه..

فشريعة الله في النكاح أن يكون الخاطب كُفء وذو أخلاق حسنة..

بقطع النظر عن أصله وفصله وحسبه ونسبه..

ولذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم صادعًا بحديث :

"لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى"

والتمييزات العرقية والعصبية إنما هي من صُنع البشر..

الذين لا يزالون على عهد جاهليتهم ولم يتنوروا بالإسلام..

وبعد فلا تزال طائفة من العرب لا ترضى بمصاهرة من هو أجنبي عنها..

وهؤلاء هم الخليجيين فالخليجيون عادةً ما يكون نكاحهم فيما بينهم..

كأن يتزوج السعودي ببحرينية أو الكويتي بقطرية..

أمَّا أن تتزوج سعودية بمصري أو سوري أو يمني..

فقلما ندر أن يحصل مثل هذا الأمر..

على ان الخليجيين يتزوجون بمصريات وسوريات ولبنانيات..

وعندي أن الخليجيين يحجمون عن مصاهرة غيرهم من العرب..

وذلك لأن الوافدين إليهم من العرب هم البؤساء والكادحين..

فاليمني مثلاً يصل إلى الخليج وهو رثيث الثياب دميم الخلق..

وعلامات البؤس والشقاء في وجهه وكأنها تنطق النجدة النجدة ..

فلا يُستقبل بهِ أهلاً ولا يرحب بهِ سهلاً فيعيش مهمشًا منبوذًا..

وإذا شاءت الأقدار أن تقيض لهُ بعمل فإنه يعيش مهانًا تحت رحمة الكفيل..

وعلى ذلك أن يظفر اليمني بإمرأة خليجية ويتزوج بها فذلك صعب..

نحن اليمنيون إذا وفد إلينا أجنبي فإنا نعامله برحمة ومحبة..

فلا نشعره بأنه دخيل ولا نحسسه بأنه غريب ..

وآية الآيات أن في اليمن ما لا يقل عن مليون صومالي..

ومئات الآلآف من الأحباش ومع ذلك لم تضق بهم اليمن..

إلى غير هؤلاء ممن هم من جنسيات عربية أخرى..

وبالإجمال أقول أن إحتقار الخليجيين لغيرهم من العرب هو الذي حال دون الزواج..

ولكن لا أظن أن هناك من هو آسف فالخليجات لسن بذلك الجمال الذي يُطمع به..

ثم ان الخليجيين بهذا النهج قد حكموا على بناتهم بالعنوسة..

وأي شيء أمرُّ على المرأة وأشد وطأة على حياتها من أن تعيش عانس في كسر بيتها..

..

منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا ألمس مشاعر كراهية غير مفهومة لدى كثير من اليمنيين تجاه الخليجيين
والسعوديين تحديدا،
وطيلة عقود من الزمن لم أجد مبررا لهذه المشاعر السلبية المتوارثة سوى الغيرة والحسد.. وقلة الإيمان..
تبا لك
ولقلمك
ولفكرك المهتري
الذي لا يحمل لنا إلا البغضاء والعداوة
مهما أحسنا لكم ..
تتدثرون بعباءة الدين والبراءة
وبداخلكم الحقد والكراهية
حتى أصبحتم أشد عداوة لنا من اليهود والنصارى...