عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2018, 07:22 PM
عمرو الجوري غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Chartreuse
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل : Oct 2018
 فترة الأقامة : 2044 يوم
 أخر زيارة : 03-02-2020 (10:29 PM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 20943
 معدل التقييم : عمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
أنثى بين الحرمان والتمني






أنثى بين الحرمان والتمني ... ( على لسان إمرأة )


قُدسية العادات والتقاليد

حَتَمت على أن لا أُبالِغ في أحلامي

فأصغرها قد يقف على عَتبة مَجاَهِل قومي

وأجملها في نَظرهُم تَعدِي على أُصول راسِخةً في أذهَانِهِم

فلا داعي لأن أتوهَم يَوماً بَأن يَكترثُوا

لأنهُم حَتماً لَن يَكترثُوا يَوماً

أحببتهُ في صَمت

وكَتبت لهُ رسائل لَم تُغادر باب غُرفتي

حتىَ طَيفهُ إلتقيت بِهِ من وراء حِجَاب

تَحَفُظي هذا ليس لقناعة في نَفسي بِما نشأت عليه

بل لِكونهُ أمراً مَفروضاً علي

كَـ مَرسُومٍ مَلكي لا يَتوجَب نَقدهُ

حَتى وإن كَان قَد بُني عَلى خَطأ

إختلط عَلي كُل شيء

شجاعة لا أُجيد تَلبُسها

وجُبن يَكتُم على أنفاسي يُراقبني ويُلازمني

تماماً كما الطوق الذي أضعهُ فوق رأسي

خوفاً من أن ينسدل شَعري

وَضعت لهُ المكياج بحروفي

وكتبت لهُ أبيات الشِعر بلون أقلام الكُحل

وتَعطرت لهُ وأشعلت الشُمُوع بأنفاسي المُلتهبة

وتَبرجت لهُ تَبرُج الجاهلية الأولى

وإرتديت فَساتين السوارية

وأقمت حَفلاً تَنكُرياً والحاضرين فيهِ

أنا وخيـــــالى بمـــرآتي .

كل يوم أرسم لهُ لوحة تِلو الأُخرى

لم أراه ويبدو أنني لن أراه

رسمت صورتهُ كما رأيتهُ في خيَالي

واسع العينين وبِملامح طُفولية

شعرهُ كـ سواد ليلة لم يَبزُغ فيها القَمر

رَسمت مِئات اللوحات لوجهُ الذي لم أراه

حاولت أن أُغير تفاصيل وَجهُ في كل مرة

فأجدُني أرسم نَفس الوجه بِنفس الملامِح

كل مَرة أراهُ يُحدق في بعينيه الواسعتين

وكأنهُ الأخر يَرسمني عن بُعد .

تَحسست وَجنتيه بيدي

وداعبت جُفونه بأناملي

ووقعت لهُ على لوحتي بِقُبلة

بأحمر شِفاهي الفاقع الفَرنسي .

بِلهفة أُنثى تَربت على الحِرمَان مُنذ الصِغر

طَلبت مِنهُ موعد نحتسي فيه الغرام

ونُقارِع كوؤس الهوى ونثمل تَحت المَطر

ونَلتحف الشوق ونَفترش نَشوة العُشاق .

طَلبت موعداً بمكان لا يَصِل إليه غَيرنا

حيثُ يطيل الحديث بِلُغة العيون

ونَرشُق بَعض بِنظرات تَخترق أضلُعنَا

وحَيث يكون للأوردة نبضات تَعلوُ أصوات ضَحكاتِنا .

سأرقُص لهُ رَقص الغانيات بعد مُنتصِف الليل

وسأعانقهُ عِناق المُشتـــاقين

حتى يُفرط حَبَات الخَجل مِن حول عُنقي

وسأثمل من عِطرهُ على شَرف

ليلةً تَمنيت فِيهَا أن لا أفيق .

لكنني رغم كُل هذا الهذيان أفقت

لأجد رأسي ترتطم بحائِط واقعي الصُلب

وها هي جُدران غُرفتي مَنزوعة الألوان

تُخبرني بأنني لستُ سوى فتاةً بائِسة .

سافرت وعُدت وأنا ما زِلت هُنا بِمكاني

حيث لا مُتسع لأن تكبر فيه آمالي

حيثُ لا مَنفذ لِنشوة رَغباتي .

لحظة بعد لحظة تتقلص أُمنياتي

وخَفايا العِشق في دَهاليز قلبي

قد بَنى العَنكبوت عَليهَا عُشهُ !!!

لا وجود هنا لشىء إسمهُ العاطِفة

ولا إعتراف لِبِدعة عليهم مُستدحثة إسمُها الحُب

لا أعلم هَل تَمردت عَلى عَادات قَومي حِين خَفق قلبي بهذا الحُب ؟

أم أن عاداتَهُم تِلك تَورثُوها مِن أسلاف مَا قَبل التاريخ !!!!



بقلم ... عمرو الجوري
26-11-2015



الموضوع الأصلي: أنثى بين الحرمان والتمني || الكاتب: عمرو الجوري || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,






رد مع اقتباس