عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 08:23 AM   #13
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (09:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



سورة البقرة

تعريف بالسورة :

سورة مدنية
من السور الطوال
عدد آياتها286آية
هي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف
هي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة
تبدأ بحروف مقطعة " ألم "
ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة
بها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية : الدين رقم :282 .

سبب التسمية :
سميت السورة الكريمة بسورة البقرة إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .


سبب نزول السورة

1) " الم ذلك الكتاب " . عن مجاهد قال : أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين .

2) " إن الذين كفروا " قال الضحاك :نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود .

3) "وإذا لقوا الذين آمنوا " قال الكلبي :عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله فقال :عبد الله بن أُبي فقال : مرحبا بالصدّيق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال :مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد على فقال :مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله :لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فاذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى رسول الله بذلك فأنزل الله هذه الآية

محور السورة :
سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية . فقد تناولت بعض الصفات وأضدادها :
- الإسلام لله تعالى، بمعنى الاستسلام الكامل لأحكام الله الكونية والشرعية ، فقد دارت آياتُ السورة كلها في فلكه . والإسلام بهذا المعنى: هو دين الله الذي أنزله على جميع أنبيائه ورسله، فكلهم دعوا أممهم إلى الإسلام لله تعالى والانقياد لأحكامه.


ففي آيات السورة الأولى: بيانٌ لأهم الصفات الأساسية للمتقين، فذكرت الإيمان بالغيب، والمراد به: الغيب الذي أخبر الله تعالى به. وهذا يدل على استسلامهم الكامل لله علماً وعملاً.




وركزت الآيات بعد ذلك على الجاحدين المعاندين ، إبرازاً لحقيقة الإسلام لله تعالى وكيفيته. فرسمت لهم هرما (المعاندين)، وضعت على قمته الكافرين جحوداً وعناداً، الذين لا يؤمنون ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾. ثم وضعت في وسطه المنافقين، الذين يخادعون الله ورسوله، والذين مهما رأوا من الأدلة والبراهين لا ينتفعون بها ، فهم: ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ﴾ عما هم فيه من باطل. ثم وضعت في قاعدته أهل الكتاب (بني إسرائيل وبخاصة اليهود)، وأفاضت الآيات في ذكر مواقف جحودهم وعنادهم منذ زمن نبيهم موسى إلى زمن نزول القرآن الكريم.

- عَرضت السورة في مقابل مواقف المعاندين والجاحدين، مواقف المسلمين المستسلمين لأحكام الله الشرعية والكونية، فذكرت في مقدمتهم إمام الموحدين إبراهيم ، وأبرزت إسلامه الكامل لله تعالى عندما ابتلاه بأنواع البلاء، وعندما قال له ربه: ﴿ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، وعندما كان يرفع قواعد بيت الله الحرام مع ولده إسماعيل، وهما يدعوان الله أن يجعلهما من الأمة المسلمة ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾.

- ثم ذكرتْ السورة وصية يعقوب لأولاده وقد حضره الموت وهو يوصيهم: ﴿ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾.

- ثم بينتْ السورة فضل المستسلمين لأحكام الله تعالى القدرية الكونية الصابرين على البلايا والمصائب والمحن، والصابرين على نقص الأموال والأنفس والثمرات ، ومهدتْ بذلك السبيل للشروع في عرض أحكام التشريعية التكليفية، شريعة الإسلام، خاتمة الشرائع الإسلامية وأعظمها.


- وسارت الآيات على طريق عرض الأحكام الشرعية، وهي تُبرز أسسها وخصائصها، فاستوفتْ كل الجوانب العملية، إما تأصيلاً أو تفريعاً ، للسورة في أثناء عرضها للأحكام بعض التعقيبات تذكر وتنبه إلى موضوع السورة (وهو الإسلام لله تعالى والاستسلام لأحكامه)، مثل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾.

- واستمرت السورة على هذا النهج إلى أن توجت خاتمتها بإبراز استسلام الصحابة لأحكام الله تعالى. وبينتْ ارتباط ذلك ليسر الشريعة وسماحتها ، في قوله تعالى: ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ﴾، وذلك في مقابل ما سبق من تعنت بني إسرائيل وجحودهم وبخاصة في قصة موسى عندما أمر قومه بذبح البقرة. التي سميت السورة كلها باسمها، إشارة إلى تعنتهم وتقاعسهم عن الانقياد لأحكام الله تعالى

فضل السورة :
سورة البقرة تطرد الشياطين وتبطل السحر بإذن الله تعالى، وهي سبب للشفاء من العين خصوصاً الآيتين الأخيرتين منها، والقرآن كله شفاء للأبدان والعقول، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة أذكر لك بعضها. وإن أردت المزيد فارجع إلى كتب السنة مثل الترغيب والترهيب للمنذري وشرح السنة للبغوي وغيرهما.

فقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم وغيره:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

- وقال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.

- وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

- وعن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

ولم نقف على دليل خاص يفيد كونها تزيد في الرزق أو تباركه، ولكن ورد -على سبيل العموم- أن أخذها بركة، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة.

قال المناوي في فيض القدير: أخذها يعني المواظبة على تلاوتها والعمل بها بركة أي زيادة ونماء.

وقال القارئ: أخذها أي المواظبة على تلاوتها والتدبر لمعانيها والعمل بما فيها بركة أي منفعة عظيمة.

( يتبع )