عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2018, 02:25 PM   #2


الصورة الرمزية نبض المشاعر
نبض المشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35
 تاريخ التسجيل :  Dec 2016
 أخر زيارة : 02-02-2020 (07:45 PM)
 المشاركات : 6,547 [ + ]
 التقييم :  12019
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



(الجزء الثاني)

قام عبدالرحمن من مكانه وقال: سأعود إليك ... وحين

همّ بمغادرة المكان تبعه صديقه وطلب أن يرافقه بشرط أن

يخبره أين سيذهب ... قال له : سأذهب إلى والدها وأطلبها منه

... مجنون أنت .. نعم أنا مجنون .. إستهدي بالله يا عبدالرحمن

ذهب عبدالرحمن لوحده للسفاره .. رافضاً مرافقة صديقه الودود

.. دخل السفاره ودخل مكتب والدها صاحب ثالث أعلى

منصب بالسفاره والمحرك الرئيس فيها نظراً لعلاقاته هناك ..

وبعد أن أنهى عبدالرحمن حديثه أجابه والدها بأدب : إبنتي

مخطوبه
... قال عبدالرحمن: لمن ... الموضوع يخصنا ..

آسف لقد تجاوزت حدودي وأعتذر من ذلك ... وقبل أن يخرج

قال والدها ... يا بني أتمنى أن تتفهّم الوضع وان تنساها للأبد

عرفت الفتاة ما فعله عبدالرحمن وغضبت منه فأخذوا الفتيات

ينصحونها بأن تغيظه كما فعل معها ... وأن تحرك دماء الغيره

في جسده ... شعرت أن ذلك لا يليق بها .. فأخبروها أن تفعل

ذلك وكأنها لا تعلم بوجوده ... ذهب عبدالرحمن للمقهى ...

فوجدها مع صديقاتها ونادت إحداهن طالب أمريكي وأخذن

يتضاحكن معه .. وهو يراقبهن ... وما هي إلا لحظات حتى

إنكسر كأس الماء في يده ... فتراكضت النادله وجلبت له

حقيبة الإسعاف ... فأعتذر وخرج من المقهي والدماء تنزف

من يده ... فتأثرت الفتاة بما حدث وصديقاتها يحاولن تهدئتها

غاب عبدالرحمن عن المقهى اليوم التالي وتبعه بيومين آخرين

فانزعجت الفتاة من غيابه وتوصلت إلى صديقه الذي أخبرها

بسفره للرياض تاركاً غير مبالي بما سيترتب على ذلك من

إجراء ... إنهارت الفتاة تبكي بعد أن تركت صديقه وهي

تتصل بوالدها أن يفعل شيئاً .. تحدث والدها مع الجامعه وطلب

منح الطالب إجازه نظراً لظروفه .. وتواصلوا مع الجامعه

بالرياض التي لم تتمكن من التواصل مع الشاب ... فرفعت

أوراقه للجهات المعنيه للبحث عنه ... ووصلت الدوريات

الأمنيه لمزرعة والده فوجدت عبدالرحمن يخدم في المزرعه

وتحدث عبدالرحمن مع المسئول الأكاديمي بالجامعه هاتفياً وأوضح

له أن والداه وصلا إلى حالة من الضعف جعله يترك الجامعه

وهنا أسقطت الجامعه حقها في المطالبه بالتكاليف المترتبه على

تركه للجامعه .. وما إن قام بتشغيل جهازه حتى إتصل به

صديقه من أمريكا فأخبره عبدالرحمن : توقعت أن غضبي من

الموقف هو من أعادني للسعوديه .. لكن الله ساقني لوالدي

سوقاً بعد أن أصابهم الكبر والوجع على رحيلي عنهم ...

سأتزوج إبنة عمي ... وسأتفرغ لرعاية والدي والمزرعه



إنتهت القصه ... تحيتي لمن قرأها


 
التعديل الأخير تم بواسطة نبض المشاعر ; 03-23-2019 الساعة 11:45 PM

رد مع اقتباس