01-20-2019, 08:50 AM
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Steelblue
|
|
رقم العضوية : 35 |
|
تاريخ التسجيل : Dec 2016 |
|
فترة الأقامة : 2693 يوم |
|
أخر زيارة : 02-02-2020 (07:45 PM) |
|
المشاركات :
6,547 [
+
]
|
|
التقييم :
12019 |
معدل التقييم :
  |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
محيط الحياة /1....
محيط الحياة / الجزء الأول .... حصري وإهداء للمنتدى
كان والده يعمل بوزارة الخارجيه ويتنقل بين سفارات المملكه
وكان أخوته يتطلعون ليصبحوا مثل والدهم .. لكنه إختار العلم
الشرعي على المواد العلميه بسبب مدرس الحديث حيث جعله
يتعلّق بشده في حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأوصاه
بحضور كل ما يتعلق بالحديث النبوي وتفاجأ المعلم أن أحمد
يتعمق أكثر من ذلك فأصبح أحمد يحظى بإهتمام معلمه ففتح له
مكتبة منزله ليتدارسا تسلسل الرواة .. شعر المعلم أن هذا الطالب
له مستقبل في علم الحديث فطلب منه أن يحفظ الأحاديث بسندها
وتفوّق أحمد وتخرج أحمد من الثانوي بتفوّق ... فجنّ والده أن
أحمد طلب أن يدخل كلية أصول الدين لدراسة الحديث النبوي
ليتخرج منها بتفوق ... فأختارته وزارة التعليم ليصبح معلماً في
منطقة بعيدة عن معلمه لكن الأخير إستمر يتابعه عبر الهاتف
لمراجعة الأحاديث .. وبطلب غريب من المعلم أن يحفظ أحمد
أنساب العرب فأجاد في ذلك وأصبح مرجعاً معتمداً لمن حوله
وكان أحمد يعلم أن لمعلمه إبنة مثله تحب الحديث والأنساب وبعد
نقاش طويل مع والده تم زواج أحمد من إبنة معلمه ... ورزق
منها ستة بنات من حفظة كتاب الله .. فقام والد أحمد ووالدته
بنصحه بالزواج من أخرى لعل الله أن يرزقه بولد, وكان تاجراً
كبيراً يريد من أحمد أن يتوظف عنده ويترك التدريس أن يتولى
جميع تكاليف زواج أحمد لو رغب الأخير في الزواج .. وفي أحد
الأيام إتصلت فتاة بأحمد تخبره برغبتها الزواج منه فترك عمله
التطوعي في الجمعية الخيريه التي يعملان بها حين أدرك أن
نبضات جديده إهتزّ بها قلبه ... وخشي أن ينجرف رغم أن ما
بينهما لم يتجاوز ذلك الإتصال ... لكن صوت الفتاة وصغر سِنّها
يحرّض للزواج بها لكن حبه لأم بناته كثيراً ... منعه من ذلك
وكانت زوجته تملك من الذكاء ما يترجم كلمات عيني أحمد ...
قالت له: أبو نوره هل ترغب في ولد لم أستطع أن أنجبه لك ...
إرتبك أحمد وقال: لاااا يا أهلي انتي ... قالت له:
عيونك تقول غير هالشيء ... فصارحها بحقيقة ذلك وأنه يرغب
في الولد لكنه لم يخبرها بتلك الفتاة التي تحدثت معه ... إفعل ما
تريد أنا يا أحمد أحبك ولن أمنعك من رغبتك ... في هذه الأثناء
رن جوال أحمد من التاجر الكبير يطلب من أحمد الحضور ...
وقبل أن يجتمع به إتصلت الإبنه الكبير بوالدها أبي لماذا أمي تبكي
ترك أحمد مكتب التاجر وتوجه فوراً لزوجته وقبّل رأسها وقال لها أن
الولد لا يريده من غيرها ... رن جوال أحمد من التاجر مجدداً وسأله
لماذا غادرت المبنى دون أن تخبرني ... لقد انتظرتك ...
إعتذر أحمد وقال ظرف طارئ حلّ بي ... ثم ذهب إلى التاجر
وحين أوقف سيارته مجدداً إتصلت به إبنته مجدداً وقالت لوالدها:
أبي هل إشتغلت ساحراً من قبل ... ضحك والدها : ولمَ قالت:
أمي مسروره وتضحك لأي سبب .. هنا أغلق أحمد السماعه
في وجه إبنته .. حتى لا تسمع نبرة صوته المتحشرجه
أدركت إبنته أن والدها لا يغلق في وجهها إلا إذا شعر بالبكاء
ثم مسح وجهه ودخل للتاجر وبعد أن شرب قهوته قال له التاجر: ....
وحتى لا أطيل عليكم .... تابعوني في الجزء الثاني
|