عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-03-2019, 11:16 PM
تناتيف غير متواجد حالياً
لوني المفضل ÝÇÑÛ
 رقم العضوية : 838
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 1964 يوم
 أخر زيارة : 09-15-2019 (08:28 AM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم : 314
 معدل التقييم : تناتيف is a jewel in the roughتناتيف is a jewel in the roughتناتيف is a jewel in the roughتناتيف is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خارج إطار النص ... عواقب العشق ....!!





ياليت النساء يعلمووون ما فعلوا بنـــا ...
كانوا على الأقل يشفقوووون علينا ويرأفون بحالنا
ولا يكشروووووووون أنيابهم!! علينا .
.
القصص (( الانتحارية )) من أجل امرأة عديدة وتكاد من كثرتها غزيرة ..قصص وحكاوي بعضها يدمي القلب ... ويكسر الخاطر والبعض الأخير يتعوذ منه الخلق ...الإشكالية أن (( الغز لجيه )) كلما ستر الله عليهم بواقعه من مغامراتهم المشبوهة ..تفاخروا بها ... وتزايدوا فعلا وتكرار لهــا .. وكأنهم لا يعلمون أن الله يمهل ولا يهمل ..(( منهم .. من شال ثيابه على كفيه ... وسلك الطريق العام هاربا بجلدهــ غير أبه ..أو خجلان من حاله كيف ألت إليه أوضاعه ... )) ..
.
وهناك من ضرب ضربا مبرحا ... وهنا من رمي من فوق السطوح أو احد الطوابق ...وهناك من خانته قواهــ ولم يتناهض جسده المتهالك.. سوى الإسعافات وهاتك يا فرجه )) ..القصص عجيبة ... وليست غريبة فهي لدينــا بالكوم ... وأسبابها عديدة ... ومتفاوتة .. ومتشعبة منها ما هو يرمى لصاحبها والأخرى لمجتمعه ..
.عمر بن أبي ربيعه .... شاب وسيم وشاعر قريش بتلك المرحلة ...
يعتبر زير نساء بدرجة (( المهلل إن لم يزيد )) ... شعرة مسخر للغزل والتغزل ..
.
من علاقاته .. الكثيرة ..ما حصل له مع فتاة إحدى القبائل وتدعى (( نعم )) ..
مثل ربعنا ... يمشي بأواخر الليل ... يتحين نوم الجميع ... حتى يتلصص لمحبوبته..
معرضا نفسه .... للهلاك .... يقول واصف هذه المغامرة فيقول :ــ
.
وليلة (( ذي دوران )) جشتمني السرى وقـــد يـجـشـم الـهــول الـمـحـب الـمـغـرر
فــبــتُ رقـيــبــا لـلــرفــاق عــلـــى شــفـــاً أحـــاذر مـنـهـم مــــن يــطــوف وانــظــر
فـلـمـا فـقــدت الـصــوت مـنـهـم وأُطـفــت مصـابـيـحُ شُـبّــت فـــي الـعِـشـاء وأنـــور
وغـــاب قـمـيـر كــنــت أرجــــو غـيـوبــه وروح رعــــيـــــانُ ونـــــــــوّم سُــــمّـــــرُ

.....
.
ذي دوران رحى قبيلة (( نعم )) ويصف الحب الذي غرر به وأوصله للمهالك
رغم أنه يملك مجلس لا يمل منه الجلوس به .. لكن العشق والغرام هم من يجعلونه ..
بهذا الموضع .. وهذا المرقد المتربص ... ويصف حالة السامرين عندما تفرقوا.
والرعيان عندما اخلدوا للنوم ... وبأت الأنوار المقصد النار تطفئ .. ويستطرد وقع قدومه عليها :
.
فــحــيــيــت إذ فــاجــأتُــهــا فــتــولــهــت وكــــادت بـمـخـفـوض الـتـحـيًـة تـجـهــر
وقالت وعضّت بالبنان (( فضحتني )) وأنــت امــرؤ مـيـسـور أمـــرك أعـســرُ
فــــوالله مـــــا أدري أتـعـجـيــل حــاجـــةِ سرت بك , أم قـد نـام مـن كنـت تحـذُر
فقلـت لهـا : بـل قـادنـي الـشـوق والـهـو إلـيـكٍ , ومــا عـيـنُ مــن الـنـاس تنـظـرُ

..
.
ثم أخذ يصف .. حالته معها .. ويصفها بأبيات ... دقيقة الوصف ..
أقتص منها ما هو مجاز ... وللنشر ما هو مصرح ومباح ...
فيا لك من ليلِ تقاصر طولُـه وما كان ليلي قبل ذلك يقصر
.
وبغمرة ونشوة ألقاء ... لم يسعفهم الليل بالبقاء ...
لم يوقضهم ويسرق اللذة منهم .. سوى منادي القبيلة ...قبل بزوغ الفجر ..
هلمــــــــــــــوا للرحيــــــــل .... فقام القوم ... وتيقظت القبيلة ..يالها من مصيبة!!
.
يقول واصف هذا الحدث :
فما راعني إلا مناد : " ترحلوا "وقـد لا مفتـوق مـن الصبـح أشـقـر
فلـمـا رأت مــن قــد تنـبـه منـهـمـو وأيقاظهـم قـالت : أشـر كيـف تأمـرُ
فقـلـت : أباديـهـم , فـإمــا أفـوتُـهـم وإمــا يـنـال السـيـف ثـــأراُ فـيـثـأرُ

....
بمعنى ليس لي سوى المواجه فإما نجاة أو ثار يقض علي ..
.
(( نأتي للخبث بعض الفتيات ... ودهاء رغم ظهورهم بمظهر المستضعف )) ..
قررت (( نعم )) أن تقص وقع ما هي فيه .. على أختيها لعلها تجد عندها حل ينجيها !!:ـ
.
فقامت كئيباً ليس في وجهها دمُ من الحزن تُذري عبـرة تتحـدرُ
.
(( حزينة ... ويكاد الهم والخوف يفضح سرهــا )) ...
.
فقالت لأختيها : " أعينا على فتى أتى زائـراُ , والأمـر للأمـر يقـدر
.
(( بمعنى أن الامر قدر ولا مجال للنواح والصراخ واطلب الإعانة والعون منكم ))
فقالت لها الصغر : سأعطية مطرفي ودرعـي وهـذا البـرد إن كـان يـحـذر

.
(( بمعنى أن يلبس من لباسها رداء وقميص وثوب مخطط )) .. (( هذه أخرتها !!))

يـقـوم فيـمـشـي بيـنـنـا متـنـكـراً فلا سرّنا يفشـو ولا هـو يظهـر
فلما أجزنا ساحة الحي قلن لـيأ لـم تتـقٍ الأعـداء والليـل مقمـر
وقلن : أهذا دأبُك الدهر سادرا أما تستحي أم ترعوي أم تفكـر


...
أي الم تخشى على نفسك ... متعود على المغامرات غير مبال بعواقب أمرك .
.
.
القصيدة طويلة ... ومن اشهر قصائدة وتعد مرجع اساسي لدارسي الأدب ومتذوقي الشعر...
زبده القول هي محاوله للتغير .... والانقلاب الزمني على ما يخالجنا من هوائل ..
.
والرابط بين تلك الحقبة وما نحن فيه ...أن المرأة يفعل الرجل من اجلها ما يعرضه للهلاك والضباع ..
بسبب لقاء .. وقتي ... يذهب مع ذهاب النشوة التي تعتريه وتبقى الندامة والحسرة والفاجعة..
هي المتسيدة .. والمتناولة بين أفواه الألسن ... والتموشح حديث المجالس .
.
دمتم بووووود .. ويأرب لا يجعلنا بموضع ذلك القديم أو الحاضر ..

اخوووكم تناتيف .


أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,





 توقيع : تناتيف

!

رد مع اقتباس