الموضوع: حديث الساعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2019, 08:48 AM   #2


الصورة الرمزية غليص
غليص غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  Dec 2018
 أخر زيارة : 02-24-2019 (08:20 PM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي





الله يسعد صباحك يا ابا زيد
احمد الله اني دخلت موضوعك وقد ذهب مابي من ضجر بعد أن شاركت قرأت موضوع مقزز هنا ولكن قد رددت عليه ردا لعل الله يجعل فيه الشفاءالعاجل له
المهم
فكرة الموضوع تدل على على صاحبها فشكر لك من كل قلبي واتمنى ان اجيد في التعقيب على موضوعك

الامر ليس وليد اللحظة او الزمان والعصر الذي نحن فيه فعلى مدى اربعة عشر قرنا والإسلام والمسلمين يتعرضون لشتى انواع الهجوم ويواجهون قسوة وضراوة من اعدائهم واعداء دينهم والأكيد أن من الأزمات التى كانت أقوى بكثير مما يحدث الأن حصلت بعد وفاة الرسول بساعات أو ايام وهي ارتداد الناس عن الدين وادعاء بعض السفلة والحقراء النبوة وان الرسول قد اوصى لهم بالنبوة من بعده كـ مسيلمة الكذاب
فقلي بربك
أيهما أشد هذه أم اقامة حفل راقص وخلاعة وسكر ونكر من بعض الحمقى والحثالة

انظر بعين البصيرة وإسأل نفسك هذا السؤال العظيم :
من منا بحاجة الأخر .... هل نحن بحاجة الإسلام أم الإسلام بحاجتنا ؟؟؟؟

صدقني ياأبا زيد سترتاح عندما تعرف الإجابة

فحين يدور في مخيلتك أن الإسلام بحاجتك ستجد نفسك عاجز عن قضاء حاجته لانه ببساطة هناك من تكفل بحمايته ورفع عنك وزر الحماية والحفظ لهذا الدين وهو الله سبحانه وتعالى فقال جل شأنه :
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
هذا الله سبحانه وتعالى بعزته وقدرته وقوته من تكفل بحماية هذا الدين
لذلك على مدى اربعة عشر قرنا تغير الناس وذهبت امم وجاءت امم ... فهل تغيرت مفاهيم الدين واصوله التى جاء بها محمد وهل استطاع أحد أن يغير شيئا في شرع الله
الجواب اكيد : لا ثم لا ثم لا

وعندما تقول :
انا بحاجة هذا الدين
فهنا تكون قد عقلت الأمر واستوعبته فأنت في حاجة هذا الدين لينظم حياتك لتسير في الطريق الصحيح المؤدي إلى نهاية عظيمة وجميلة وهي الجنة التى ارادها الله لك النهاية السعيدة

وانظر الى حديث حبيبي وحبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال :
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ... فإن لم يستطع ...فبلسانه ... فإن لم يستطع فبقلبه ... وذلك اضعف الإيمان )

فلو كنت موكلا بحماية الإسلام فلماذا جعل المصطفى صلى الله عليه وسلم تغيير المنكر حسب الإستطاعه ولم يجعله باليد وشدد على ذلك بالقوة

مشكلتنا أننا ابتلينا بتجار الدين واما أعداء الدين فهم منذ بعث الله المصطفى صلى الله عليه وسلم وحتى تاريخ اليوم وهم موجودين يموت اعداء ويخلق اعداء جدد وهذه قاعدة معروفة عند الموحدين واهل الإسلام الحق

فتجار الدين يترزقون به
فالمتشددين لا يتشددون من اجل الدين ولكن من اجل احداث فوضى لإحلال سياسة ما
والمميعين نفس الطريق يسلكون فهم يميعون الدين ليحدثوا امر ويرسوا خطة معدة
والفريقين مأجورين ويقبضون المال من اجل القيامة بهذه العملية
والحصيلة هي تشتت الناس وضياعهم بين هذا وذاك

لاتصدق أن هناك وسطية بل هناك تمييع وتشدد

فلو وجدت الوسطية لضاع الفريقين وضاعت مصالحهم لذلك هم يحرصون على أن لايكون هناك وسطيه تحت أي ظرف

ولكن :
الدين كما هو لم يتغير ولم يحدث الفريقين فيه شيئا ولن يستطيعون مهما فعلوا ولو خرقوا الأرض وبلغوا الجبال طولا فلن يغيروا سنن الله في كونه ولن يغيروا شرع الله

المصيبة في الإنسان ذاته هو المتغير فالجنة تريد والنار تريد والشيطان شغال ومبسوط ومكيف ووكلائه في كل شبر من الأرض يجمعون له الأتباع المهم أن لاتكون أنت من اتباعه وعليك بنفسك فإصلح نفسك وانظر أن تضع قدمك وعندما تتوه فالقرآن بين يديك وأقسم لك بالله مغلظا قسما أسأل عنه يوم القيامة أنك ستجد الخير وستجد نفسك مهما ضل الناس والقرآن بين يديك لاتحتاج إلى شيخ ولا مفتي فكلهم مقاولون من الباطن ههههههههه

ثم اما بعد
زيادة او نقص حصص الدين حتى لو اربع وعشرين ساعة في الأربع وعشرين ساعة محاضرات ودروس دين لن تغير في الإنسان مالم يكن مستعد للتغيير
قال تعالى :
( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
هذا الله سبحانه وتعالى لايغير مابقوم فكيف يمكن لمخلوق يردد كلاما حتى ولو كان كلام الله على مسامع من لايريد تغيير يمكن أن يتغير

انظر ابا زيد
كم واحد او وحدة تركت الدين الإسلام وتمردت على كل المبادئ والقيم الإسلامية
ثم أنظر
كم واحد يدخل هذا الدين ممن ذهب البعض من ابنائنا ليعتنقوا دينهم
صدقني النسبة ستذهلك وستجعلك تفتخر بهذا الدين وأنك من اتباعه وستحزن لمن تركه وتعالى عليه

قال صلى الله عليه وسلم :
( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا )
طوبى لمن اعتنقه وقام بحقه فقال اشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله ثم استقام

لاتحزن ولاتجزع فما سيأتي انكى وأعظم
ومع ذلك
سبقى الإسلام وسيبقى اهل الإسلام هم الأعلون برغم أنف اعداء هذا الدين

اسف على الإطالة ولكن أرجع واقول لك
حدث اكثر مما يحدث الأن في زمن من هم خير مني ومنك واماتوا الباطل بقوة ايمانهم وثقتهم في خالقهم ومنزل القرآن :::: وما فتنة خلق القرآن ببعيدة عن اذهاننا فقد حدثت في زمن اهل العلم والتقى

اما هذه الفتن فهي فتن النفس والهوى وعواقبها الوخيمة على اهلها وليس على الدين واهله

الله يسعدك ويعطيك العافية واعتذر منك


 

رد مع اقتباس