يكسوني البرد الاََن..
رغم دفئ البيت . .
ورغم الجدران التي تحيط بي..
ورغم السقف الذي فوق رأسي ..
الذي يحميني من ماء المطر المنهمر ..
ورغم الملابس الكثيره التي يرتديها جسدي ..
وتضمه بإلتصاق..
ورغم صوت فيروز // إعطني الناي وغنّي //..
يرافقني في ارجاء وحدتي ..
ويذوب داخلي كقطعة سكر ..
ويبقى جسدي باردا جدا ليتعدى العظام..
ويبقى قلبي يرتعش من الداخل..
وترتعش معه روحي..
يكسوني البرد حتى اعمق أعماقي ..
تقلص جسدي ..
فانزويت في زاوية غرفتي ..
فلم تزدني الا رعشةً وارتجافا ..
فأيقظت في عيوني غيمة كانت نائمه ..
فانهمرت على وجهي كمطر جارف لا يهدأ..
لم أكن أريدها أن تنهمر ..!
ولكنها انهمرت رغماً عني وعن كبريائي ..
وكأنها كانت تنتظر اي اشارة كي تنهمر دون تردد..
وكأنها كانت تنتظر شيئاً واحداً ..
من تلك الأشياء المتراكمة داخلي ..
كي تنهمر على وجهي ..!
|