عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-01-2019, 11:53 AM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Steelblue
 رقم العضوية : 35
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 فترة الأقامة : 2691 يوم
 أخر زيارة : 02-02-2020 (07:45 PM)
 المشاركات : 6,547 [ + ]
 التقييم : 12019
 معدل التقييم : نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تأمّلٌ في عالم الطفوله



كثيراً ما يكون الإنتظار في المستشفى مملّاً ... غير

أن ذلك اليوم كان منفرداً فيما يخص إنتظاري حين

أبحر تأملي في عالم طفولة ساحرة ... عالم ٌ يسرق

دقائق الوقت دون أن نشعر ... عالم تراقبه من بعيد

حتى يصل إليك فتعيشه جوّاً رائعاً لا يضاهيه شعور ..

عالمٌ يصدّك حتى عن جمال أنثى ترافقه ولثامها الجذاب

كانت أمه في أبهى أناقتها وتتحدث لهاتفها وطفلها يمشي

بجوارها وتلامس أنامله كل شيء يمر به وما إن إقترب

مني حتى وضعت كفّي في طريقه فلامس كفي بأنامله

الناعمة دون أن يشعر ثم نظر إلي فوجدني مبتسماً

مسروراً بتلك اللمسات الجميله من يده ... جلست والدته

الجميله على مقعد الإنتظار ولا زالت تتحدث لهاتفها

أما أبنها ف ينظر لي تارةً ويرحل بخياله لعالم يجعله

يتحدث لنفسه ليخبرها في حديث بينهما ثم أخذ يحرك

يديه ليشرح لنفسه أمراً ما يستدعي حتى إهتمامي ...

وبعد أن ملّت نفسه من حديثها توجّه لأمه ليخبرها

شيئاً لكن هاتفها هو من حَظِيَ بإهتمامها فزاد إلحاحه

لتفتح حقيبتها وتخرج له لعبه ليتسلى بها ... أخذ ينظر

للعبه وكأنه أول مرة يشاهدها ... تأملها مثلي طويلاً

ثم وضعها في فمه لكي يشعر بها ... حينها تذكرت

حديثاً لطبيب نفسي يقول الطفل الذي لا يرضع من أمه

سيُكثِر من إستخدام فمه للتعرف على الأشياء لأنها أول

وسيلة تمكِّن الرضيع للتعرف على من حوله ... ورغم

أنني لا أتمنى النظر لأمه لجمالها إلا أنني أريد أن أقرأ

ما في عينيها حين أصرّ إبنها لكي تنتبه له ... غير أنها

أحسنت حين ناولته هذه اللعبه .. لقد خلقت هذه اللعبه

مشاعر ودّ مع ذلك الطفل فحين يَكثُر اللعاب عليها يبدأ

بمسح اللعاب عنها في ملابسه هذه المَلَكَةُ الفنيّه في التعامل

مع لعبته جعلته يعطيها لأمه لكي تمسح ما بها من لعاب

أيضاً لا أريد النظر ليديها وهي تمسح لعبته .. لكن يتضح

أن ذلك تم على عجل ... فتعيدها إليه .. نظر للعبته مجدداً

وكأن غريزة إهتمامه بلعبته جعله يفتش كيف تتعامل أمه

مع لعبته هل ستحظى بإهتمام آخر أم ستتعامل معها كما

تتعامل مع إبنها ... يحزنني كثيراً عدم فهم هذه الغريزه

لدى الطفل وكيف هي مقارنته لأن من يهتم بألعاب إبنه

هو نوعاً ما إهتمام بإبنه .. أيضاً لا يعجبني أن نستخدم

القيم الترويحيه لأبناءنا كوسيلة للتخلص منهم وإشغالهم بها

لأن فعلنا ذلك سيزيد من زيادة توتر الأعصاب والإجهاد

العقلي والقلق النفسي لديهم ... علينا ان نستخدم ألعابه

كوسيلة للإستجمام النفسي له ثم نمنعه منها لكي يشتاق

لها مجدداً هذا الإستجمام هو للترويح عن طاقته التي

تنعش فكره وروحه ولا تتحوّل لحركة يصعب السيطره

عليها ... لقد وجدت في عيني الطفل تولّد إنساناً آخر

شكّله ذلك الطفل داخل نفسه لكي يتحدث إليه في صمت

يتمتم أحياناً بكلمات لا يعيرها أحد إهتماماً ... وجدت

نفسي مهتماً بتلك الكلمات التي يقولها رغم أنني لا أفهمها

وجدت نفسي وقد أدرك أنني استرق السمع منه فسكت

ثم نظر لي نظرة وكأنه يريد التحدث لنفسه فقط ...

أبعدت نظري عنه لأترك له مجالاً يخاطب نفسه بحريّه


سيدتي

يكفي حديثاً في هاتفك فولدك بحاجة لمستمع آخر غيري

الموضوع الأصلي: تأمّلٌ في عالم الطفوله || الكاتب: نبض المشاعر || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,






رد مع اقتباس