![]() |
#35 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
أعرف أن الحزن حين يمرّ عبر الحرف يصبح أكثر وجعا، لكنه معك بدا مهيبا، عميقا، وفاخرا
نحن أبناء الأمهات الراحلات، نتشابه في ملامح الانكسار، نحمل في أعماقنا اليتْم ولو كبرنا، ونبحث في الوجوه عن لمحة حنانٍ رحلت ولن تعود. رحيل الأم وجع لا يزول، أعرفه كما تعرفه الآن، فقد اختبرتُ ذات الصمت الموحش حين غابت أمي عن عالمي إنه فراغ لا تملؤه الأيام، وجرحٌ يظل ينخر في الروح حتى وإن لبس وجه الصبر ،! أشعر بك تماما، وكأن حزنك يعيدني إلى حزني، وكلماتك توقظ صدى الوجع الذي يرافقني منذ رحيلها. ليست الكلمات عزاءً كافيا، لكنها جسور بين القلوب تعرف ذات الخسارة وقناديل صغيرة نُشعلها في عتمة الفقد أسأل الله أن يربط على قلبك، وأن يجعل ذكراها حياةً تُزهر فيك لا حزنا يطفئك. رأيتُ كيف يقطر القلم ألما، لكنني في الوقت نفسه لمستُ ذلك الإبداع الذي لا يُخفيه حتى الحزن. برغم مرارة الفقد، يظل قلمك شاهدا على أن المبدع لا ينهزم أمام الألم، بل يحوّله إلى نص يلامس قلوب الآخرين. رحم الله والدتك، ورحم أمي، ومن يمر بذات الفقد وجمعنا بهنّ في دار لا فُراق فيها .. ![]() |
![]() ![]() ؛ 《 أكتبُ بلسانِ الغيم، لـ يسمعُني المَطر 》 ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28) | |
|
|