في كُل مرة; كلما إستوحشت ألجأ إلى كوني الخاص الذي يستقبُلني بفرحة الفاقد الملهوف و أعيش في غيبوبة التشريح بمشرط ذاتي مُقفل الغرفة السرية في فكري و مع أحلام يقظتي نتجول في عالم وجودي الخاص
فتنعدم المسافات فيه و يتوقف الوقت, بقية الوجوم معدوم الوجود,
اترك كُل الذكريات الغثة خلف جدرانها مُلتصقة بزمنها و مكانها منسية في فراغ خارج حدود كوني, لأنسى الإساءة و تنساني , و أبدأ طازج التكوين, أتمحص مرآة داخلي المتجدد
لتنفضَ عني مامسها من غُبار طين متراكم الوعود الذي يجف بمُجرد مس شمسُ المحك ,
و أخرجُ إلى الواقع الـمُتعجرف و كأن شيئاً لم يكن؛ أتأمل أشيائي المبعثرة فأرتّب أولويات الفوضى, لِتُكوَنَ فوضى خلاقة
لا تُذَكرني بمن أوهموني بأنهم مرتبو الأفكار سادة الإتزان مطلقو الحقيقة المطلقة المُزيفة.
*
الفيصل
؛