مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,059
عدد  مرات الظهور : 44,997,581
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,685
عدد  مرات الظهور : 44,997,658
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 551
عدد  مرات الظهور : 27,040,135
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-20-2020, 01:13 PM
رويم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
اوسمتي
وسام ابداع بلا حدود المسابقةة الرمضانيةة الكبري وسام فعالية  شو المقدار الناقص وسام ادارية مميزة 
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 842
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2003 يوم
 أخر زيارة : 08-17-2021 (10:12 PM)
 الإقامة : فـٓي آلاحلام
 المشاركات : 0 [ + ]
 التقييم : 77412
 معدل التقييم : رويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond reputeرويم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي بين دعوتين



الناظر المتأمل في "رسائل الدعوة" الموجهة إليه في كتاب الله تعالى،
والمتدبر فيها، الواقف على مواضعها يجد أن " الدعوة " على نوعين:

دعوة حق؛ ودعوة باطل، ولكل منهما داعٍ وسبيل؛ قال تبارك وتعالى:
﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10].

سمى الله دعوته "دعوة الحق" فقال سبحانه: ﴿ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ﴾ [الرعد: 14].

أي: دعوة الصدق، والتوحيد، وشهادة أن لا إله إلا الله[1].



﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].



جعل - سبحانه - طريقين لإيصال دعوته للخلق:

الأول:
كتابه؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ﴾ [آل عمران: 23].



والثاني: الأنبياء والرسل؛ قال سبحانه: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المؤمنون: 73]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى... ﴾ [الأعراف: 193]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ﴾ [الأنعام: 71].



فوصف الله "دعوته" حقًّا، وهدًى، وصراطًا مستقيمًا.



ووصف حال الدَّاعي و بيَّن حرصه قائلًا -تعالى- عن نبيه نوح عليه السلام:

﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴾،
وقال: ﴿ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴾ [نوح: 5، 8 - 9].



ومازال هذا دأب الصالحين المقتدين بالرسل والنبيين، فقال تعالى
عن مؤمن آل فرعون: ﴿ وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ... ﴾ [غافر: 41]؛ أي: الإيمان.



وقال: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ... ﴾ [آل عمران: 104].



قال البقاعي: «بحيث لا يخلو وقت من الأوقات عن قوم قائمين بذلك، وهو تنبيه لهم على أن يلازموا ما فعله الرسول ومن معه من أصحابه... ».



أما "دعوة الباطل" فقال عنها الحق - تبارك وتعالى-:
﴿ لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ ﴾ [غافر: 43]؛ أي: قدَرٌ وحق يجب أن يدعى إليه، أو ليس له دعوة إلى نفسه؛ لأنَّ الجماد لا يدعو...[2].



ولذلك لما سئلوا عن دعوتهم: ﴿ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ
قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ﴾ [غافر: 73، 74].



وبيّن طرائقها:

فأولها: مصدرها وشرّها وأخطرها "الشيطان"، قال تعالى:
﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ﴾ [إبراهيم: 22].



وثانيها: المعاشرة والمخالطة والتعرض للشبهات.

فالله سبحانه قال في آية تحريم المشركات على المؤمنين:
﴿ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 221].

وقال في قصة المؤمن: ﴿ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ ﴾ [غافر: 42].



وثالثها: الشهوات ودعاتها.

قال سبحانه عن يوسف لما أعرض عن امرأة العزيز:
﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33].



بيَّن الحقُّ – سبحانه - موقف الخلق من هذه الدعوة، فقال الله:
﴿ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ﴾ [الشورى: 13].



وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ [الأعراف: 193]، وقال: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا ﴾ [الأعراف: 198].



وقال سبحانه حكاية عن الشيطان: ﴿ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ﴾ [إبراهيم: 22].



والناظر في الآيات يجد تكرار موقف المعرضين للدعوة لأنه حال أكثر الناس قال الله:
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103].



ولكل دعوة جزاء؛ وكلُّ داعٍ أعدَّ لضيوفه كرامة وهيأها لهم.



فقال السلام: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25].

وقال ذو المنّة: ﴿ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ ﴾ [البقرة: 221].

وقال العزيز الغفار: ﴿ وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ﴾ [غافر: 41].



فليعلم كل سادر مُعرض؛ أنه سيجيب داعي الحق ﴿ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ﴾ [الروم: 25]،
لكنها استجابة لا تُدرك بها النجاة ﴿ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ﴾ [إبراهيم: 44] فويل له.



وقفة:

أخرج أحمد وغيره، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنْبَتَيِ الصراطِ سورانِ، فيهما أبوابٌ
مُفَتَّحَةُ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ: يا أيُّها الناسُ!
ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ، فإذا أرادَ الإِنسانُ
أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال: وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فالصراطُ
الإسلامُ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى، وذلِكَ الدَّاعِي
على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ».


المراجع :

[1] انظر: "تفسير البغوي"، و"تفسير ابن كثير".

[2] "البحر المحيط" لأبي حيان.
الموضوع الأصلي: بين دعوتين || الكاتب: رويم || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,





 توقيع : رويم


 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education