وشم في ذآكرة الروح

وَ كثيره هي الأشياء التي ترحل بتفاصيلنا
وكثيرة وقفات الروح على رماد الأمس والذكرى
وكثيرة مرآحل الألم التي تقف على كل مفاصل عمرنا
ولكن يبقى لِ صدورنا إتساع الأمل

مساء عآبر كاد أن لا يأتي
معزوفة قلم

كل شئ في محيط هذه الروح يتلاشى
ويبقى رماد إحساسنا
وَ غفوة مشاعرنا في سكون الذكرى
حتى محابر الفرح جفت
ولم يعد لِصفحات الأمل مكان بين دفاترنا

خذ بيدي
حتى لو حلم

أو سأكتفي بأن أنتظر حتى يأتي مغيب يذكرني بذاك الشروق
الذي أتى بك

معزوفة قلم

وحدها المساءات العابره ماتعود بي إلى هنا
أنا أكتفيت من الحديث
عن رسم الوجع كـ مغيب آثم
يتكرر كل يوم
مللت من إنتظار الفرح على أعتاب الشروق
تُكوَّر بداخلي جنين الفقد
وأثقل الخطى
وبات المضي إلى نوافذ الأمل ازهاق روح
لم تعد للحروف مكان
إلى مكان يجدّف قارب الروح
ببعض أحلام هشه القوام

لازلت عذراء حلم
ارتدت بياض الطفولة
وَ اسدل خمار الوجع على تفاصيلي

معزوفة قلم

وحتى حين فارقني الكلام
وَنبت على كفي اليأس
وصافحت بعد فرح حزن قديم
معزوفة قلم

سأسرق من الزمن إبتسامة أبي
وأجمع حقائبي وأمضي حتى تتلاشى روحي في هذه الحياة
معزوفة قلم

وشئت أم أبيت
هنا خلف الضلوع يمكث نبضي المجروح
الذي لايبرأ
معزوفة قلم

كل ما نحن بحاجه إليه
رحمت ربي

ترحل أنت ولايبقى لك إلا الجرح
والذكرى المبوءة بك
وبعض المواقف التي تزيد رصيد الندم بمعرفتك
معزوفة قلم

يصبح عطاء الأيام شحيح
حين نمد كفوفنا لقلوبهم

صبآحي زهرة ياسمين

معزوفة قلم

عدت غير أني بلا هوية روح
يقاسمني الألم رغيف فرحي
حتى أصبحت أناملي تخجل أن تراقص حروف الأمل
عُدت ولكن هـنا أنا
بلون بآت يزعجني
وقلب مدمي
وفقد يرهقني
عدت ولكن لم يحتضنني الشروق
عدت بِ جسد عاجز
عن الإنتظار
عن معانقة المغيب والذكرى
عن تخليد ذكراك
في الروح

معزوفة قلم