مرآتي موصدة

أميرة الجنون
قرات خاطرتك لتوِها
وكُنت قد عزمت على غلق جهازي
وغلق محلي الذي ما زلت فيه
لأصعد إلى أعلى فوق حيث يوجد بيتي وسريري الناعم الدافىء
لكن كلماتك هزت كل ما بداخلي
فكم آلمِ تُلمين وكم آلمِ بهِ تبوحين
ويا ليتك تبوحي بكل ما يحتضر فرحك وإبتسامتك
لا لنُعزيكِ فيها بل لنأخذ بيدك إلى مرفأ الآمان
فما زال الآمان موجوداً
وما زال الشاعر يستطيع أن يُبسِم حُزنِك
وما زال المُلحِن يستطيع أن يُطربك بعزفٍ شجيا
يُخرجك بدوره من قُمقع هذا الحزن العميق
إمضي وأكتبي عن ما شئتي
حزناً ام فرحاً آلماً ام بُعدا
حضوراً أو غيابا
فلن نُغير القدر بما نكتبه
بل سنُغير آفاق همتنا بما نكتبه

جُل التقدير لكِ سيدتي على براعة ما كتبتي
وإني والله قرأت خاطرتك حرفاً حرفا
وتعمقت وقرأت حتى ما بين السطور
لا تنظُري إلى مرآة تعكس أحزانك
وإنظري إلى يوم جميل
قد يكون القدر فيه كتب أن تتغير كل أيامك
إعجابي ونجومي وتقيمي سيدتي وهذه