#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() .......................... كل شيء تبدّل… كأن العالم انقلب على مهل لا ضجيج ولا ارتباك فقط تغيّرات ناعمة تنزع الطمأنينة من التفاصيل الصغيرة. الخروج لم يعُد يُبهج .. والبقاء لم يعُد يُريح. النزهات التي كانت تشبه الهروب الجميل صارت مجرد محاولة باردة لكسر الرتابة… حتى زوايا البيت لم تعد تحتوي بل صارت تضيق علينا بصمتها. كأننا نُعاقَب على شعور لا نفهمه. نُقاوم الملل والناس معًا نُمثّل الصلابة بينما في داخلنا هشاشة لا صوت لها. نُرتّب شعورنا كل صباح نُمرر أناملنا على خيوط الأمل القليلة ونهمس لأنفسنا.. ربما اليوم أفضل. لكننا نعود في المساء مثقلين نُحدّق في السقف نبحث عن مبرر بسيط لنُكمل الغد. كل شيء حولنا صار مكررًا.. الوجوه الأصوات الأحاديث… كلها تتشابه كأن الزمن يرفض أن يمنحنا جديدًا. والضجيج في الخارج لا يشبه الضجيج في الداخل.. ذاك يمرّ.. وهذا يُقيم. نشتاق لصوت لا يطلب شيئًا .. لشخص لا يُشبه الزحام ولا يهرب بالصمت… لقد تبدّل كل شيء… حتى نحن. صرنا نؤجل ضحكتنا نخاف من فرحتنا ننتظر شيئًا لا نعرف اسمه. نحمل وجعًا لا يشرح ونشتاق لطمأنينة لا ملامح لها. كأننا نعيش في برزخٍ بين ما كنّا وما لا نعرف كيف نكونه. نُكمل الطريق لا لأننا بخير… بل لأننا لم نجد خيارًا آخر... ؛ أمل 14 يوليو 2025 ![]() ![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|