#1
|
|||||||
|
|||||||
((حمار أبي العنبس))
في باب الفكاهات - قال المتوكل العباسي لأبي العنبس : أخبرني عن حمارك ووفاته وما كان من شعره في الرؤيا التي أريتها ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، كان أعقل من القضاة ، ولم يكن له جريرة ولا زلة ، فاعتل على غفلة ، فمات منها ، فرأيته فيما يرى الناءم ، فقلت له : يا حماري ، ألم أبرد لك الماء ، وأنق لك الشعير ، وأحسن إليك جهدي ؟ فلم مت على غفلة ؟ وما خبرك ؟ قال : نعم ، لما كان في اليوم الذي وقفت على فلان الصيدلاني تكلمه في كذا وكذا مرت بي أتان حسناء ، فرأيتها فأخذت بمجامع قلبي ، فعشقتها واشتد وجدي بها ، فمت كمدا متأسفا ، فقلت له : يا حماري ، فهل قلت في ذلك شعرا ؟ قال : نعم ، وانشدني :
هام قلبي ...... بأتان عند باب . الصيدلاني تيمتني ..... يوم رحنا بثناياها ... الحساني وبخدين ...... اسيلين كلون .... الشنقراني فبها مت ولو عشت إذا لطال .... هواني قال : قلت : يا حماري ، فما الشنقراني ؟ فقال : هذا من غريب الحمير ، انتهى من مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي ج ٤ ص ٧٦ قلت : وما أكثر الأتن الناطقة في زماننا هذا ، والحمير الناهقة ، وكل له ذوقه ومشتهاه ، والبعض همته لا تعدو همة أبي العنبس وحماره .. |
02-24-2019, 03:57 AM | #2 |
|
طرح ولا اروع
ع الحكاية القيمه والجميلة تحيتي |
|
02-25-2019, 10:55 AM | #5 |
|
هههه
حياك قلادة طهر نعم حتى الحمار يعشق وليست المشكلة بعشق الحمار الطبيعي فهو حمار في النهاية ، وانما المشكلة في الحمار البشري فإن عشق اصبح كحمار ابي العنبس يعشق ويموت كمدا لا من شاف ولا من دري ، ومن أين له حلم يبلغ عنه ، وان لم يعشق فيبق حمار وعديم الاحساس . دمت بود |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|