( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) ليست للقلوب الضعيفة

مدخل :
مهلاً ، تريث قبل أن تكمل القراءة
هذه القصة ليست للقلوب الضعيفة
هذه قصة دموية أليمة
إن كنت تجرؤ فتوكل على الله وأكمل ..

كوخ صغير متهدم
وزمهرير برد قارس تخترق العظام
كانت الطبيعة غارقة في الظلام
وكانت نسائم الليل قد ماتت في أجواء الفضاء
وآوت الطيور إلى أوكارها، ونامت العصافير في أعشاشها
وبدا القمر شاحباً محاطاً بهالة من السحابة السوداء
وهدأت الأصوات إلا من صوت الرعب في قلوب سكانها من مسلمي الروهنجيا
في مدينة منغدو بأراكان كان أهل القرية ينامون بعينٍ واحدة ، والأخرى تبقى يقظة لتبصر إن هاجمهم وحشٌ بوذي أو لص من العصابات
التي تجوب شوارع القرى في الليل ، تنتهك حرمات منازلهم وتتعدى على أعراضهم ..

كانت أمينة ابنة الثلاثة والعشرين ربيعا تعيش في كوخٍ صغير مع إخوتها الثلاثة الصغار
قُتل والدها على أيدي البوذ، والأم طريحة الفراش تنتظر أن يُقبض روحها في أي لحظة وترحل إلى السماء حيث لا شقاء هناك
في ليلةٍ من ليالي الذعـر ، خلد إخوتها الثلاثة إلى النوم بعد أن أطعمتهم مما رزقهم الله من فضله
والأم الطريحة تتأوه وتتلوّى من وجع مرضها ، فسهرت أمينة متعبة مثقلة بجانب أمها تدعو وترجو الله أن يخفف عن والدتها !
وبينما هي غارقة في التوسل إلى الله، سمعت صوت ضجيجٍ صادرا من الخارج ، قامت فزعة من مكانها ، يا تُرى من هناك؟!
هل هذه الكلاب المسعورة أتت باحثةً عن طعام ؟! أم هي القطط كعادتها تتشاغب وتتاقز؟! كلا هذه لا تشبه أصوات الكلاب والقطط!!! وفجأةً ..!
اقتحم المنزل عصابة مسلحة بعُصي وسواطير ، نشروا الرعب والذعر في أرجاء قلوبهم الصغيرة
قام الصغار يصيحون والأم تبكي لا حول لها ولا قوة ، وأمينة وقفت ترتعد وترتعش وتصلبت أطرافها
بحثوا هنا وهناك عن مالٍ مدّخر أو ذهب مخبأ داخل صندوق، أو حتى طعام، ولكن من أين لهم كل هذا..؟
لم يجدوا ضالتهم ، التفتوا هنا وهناك، وقعت أعينهم على أمينة المتصلبة المذعورة
كانت جميلة وصغيرة، سال لعابهم وبرزت أنيابهم، أخذوها وقيدوها وهي تصرخ .. تقاوم .. تنادي ..

ولكن من لندائها يلبي ..؟

يا الله أنقذني ! ولا تدع أيدي الأنجاس تلوثني !

ساقوها إلى مكانٍ مظلم بعيداً عن كوخها، افترسوها بوحشية، مزقوا طهرها
دنسوا عرضها، لوثوا شرفها، تناولوها واحداً تلو الآخر
تمنت لو أنها ما عاشت قبل هذا ، ولا وجدت في هذه الدنيا القاسية
تعــــالت صرخاتها ونداءاتها ولكن لا مجيب
نالت الضِباع منها ما شاءت ولم تكتف بذلك, بل حجزتها في معتقلٍ خاص بالنساء المسلمات (الروهنجيات)
يمارسوا فيهن كل وسائل الإجرام صبحاً وعشية .. أسلمت أمرها إلى الله ..

يا معين يا منقذ أنقذني من بلائي يا الله

تصرخ وتنادي
خذ روحي إليك يا الله!
خذ روحي إليك يا الله!
خذ روحي إليك يا الله!

لا تدري ما حالُ إخوتها وأمها المريضة.

يا ترى هل لازالوا على قيد الحياة؟ هل يبحثون عني ؟ أمي كيف هي صحتها الآن؟ هــل عاد الأوغاد إليهم وقتلوهم ..؟!
رباه كن معهم..

مرت عليها وهي في المعتقل أربعة أشهر وكأنها عاشت دهراً في قاع الجحيم، غدا بطنها يرتفع شيئاً فشيئا ، وجنين بين أحشائها يضطرب
وروح نفثت من صلب العدو بداخلها، تشتد المحن عليها يوماً بعد يوم وتتوالى الابتلاءات شهراً بعد شهر ، ويزيد ألمها وتعاستها كلما كبر بطنها وزاد حجمه
حاولت أن تنتزع هذه الروح من داخلها حتى وإن كلفتها بالمقابل روحها ، كل ركلة يركلها الجنين بداخلها كانت كسيفٍ حادٍ يُـغرز في بطنها

تناجي ربهـا :
يا الله كيف أحمل بين ضلوعي روحا من صلب عدوٍ وحشٍ سلب مني طهري ومزق عفتي؟!
كيف سأحمله وأضمه إلى صدري، فدمه من دم ذاك القذر؟!
مضت الشهور الصعـبة ، وأعلن الجنين قدومه في هذه الدنيا
أتاها المخاض على أرض عارية بلا معــين ولا منقذ ، تألمت، توجعت،

تلوّت صاحت تردد : يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيّا!
تصاعدت دعوتها إلى السماء وانشقت ، ونزلت رحمات ربي ، والتقطت روحها مع روح طفلها وعادت إلى السماء!
ماتت أميـنة ، رحلت عن هذه الدنيا وانتهت مأساتها وسبقت رفيقاتها إلى الجـنة، رحمكِ الله يا أمينة ،

ولكن إلى متى ستقتل البريئات العفيفات وتنتهك أعراضهن أمثال أمينة في أراكان؟ !!

مخرج :
هذه قصة حقيقية ليست من وحي الخيال حدثت في أرض أراكان الجريحة ومثلها الكثير والكثير
قصص تقطع نياط القلوب وكأن أهوال القيامة قامت هناك مسلمون منسيون ليس لهم ناصر ولا معين إلا الله
فلنرفع جميعا أيها المسلمون أكف الضراعة إلى الله أن ينصر إخواننا المسلمين في أرض اركان وفي كل مكان
وأن يعز الاسلام وأهله ويذل أعداءه الظالمين ومن عاونهم وساندهم إنه على كل شئ قدير
صوت مسلمي أراكان صرخات بلا صوت فلنكن صوتهم لنسمع العالم ما يحدث هناك من ظلم بكل ما أؤتينا من سبيل
دعواتكم سهام ليل تخترق حجب السماء انصروا إخوانكم ولو بدعوة صادقة بظهر الغيب

/

الموضوع الأصلي: ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) ليست للقلوب الضعيفة || الكاتب: المنهل || المصدر: منتديات أمل عمري

www.a-3amry.com

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,

اللهي انصر كل مسلم ومسلمه مظلومين لاحول لهم ولا قوه
بكل مكان قادر ياكريم
احزنتني امينه وماعاشته شي قاسيي موووحش
ابدعت يالغلا بسرد والوصف
قمه قمه وخالقي
تسلم ويعطيك الف عافيه.يالغلا

....



الاغتصاب .. مصطلح مؤلم ..
في العالم بأسره يحدث ذلك بشكل يومي ..
مِن بشر همهم الوحيد .. القذاره فقلوبهم
لم تبقى بشريه عقولهم خاويه ( حيوانات وحسب )..

مولمه الكلمات هُنَا ..
والافضع من ذلك تجد البعض منهم يعلمون
بقذارتهم ويستمرون في نهش لحوم الطاهرات
العفيفات كـ كلب مسعور ..


اسال الله لهم الخير ..
اسال الله لهم الحياه الكريمه
اسال الله لهم الستر ..


والحمدلله على نعمه العفاف والستر
الحمدلله على نعمه الأمان الذي نحيا به

الحمدلله

قصه تدمع لها القلوب
قبل الاعين
كان الله بعونهم

وجزاك ربي الجنه المنهل..!

لا اعلم. مدي شراسة. هذه القلوب. وقسوتها وضعفها بالله تعالي
ومقابلها. الصبر والفرج من الله عز وجل
قصة مؤثرة. تدمع لها الأعين
سبحان ربي خالق كل شئ


شكرا لك. يالمنهل

•
•

الدعاء وحده لا يكفي

ما من مسلم إلا ويدرك كيف تعود العزة للمسلمين

لذا نحتاج للجهاد و الصحوة ولتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات والتفرقة و الدعاء دونهم لا يجدي

وصدقاً مجرد أن يعلن المسلمين وحدتهم ستتوقف أعمال العنف ضدهم

رائع بكل ما تدونه أيها المنهل

و لك التحية بعبق الياسمين

قصة آلمتني و ليس للإرهاب حدود
وهتك العرض كثر قي كل البلاد التي تشتعل
احتراماتي

وهل بعد الكفر ذنب


هولا البوذيين لايعرفون الله حتى يخافونه


اما امنيه في بأذن الله شيهده واختارها الله الى جواره ونعم الجوار


نسأل الله ان ينصر المسلمين في كل مكان


(الاغتصاب) كم هي مقززة هذه الجملة


لانها مشروع جريمه كبير فــكيف بمن يقدم عليها


حسبنا الله ونعم الوكيل

يستمر الاجرام في غياب العدل الدولي
و المسلمين لا يوجد من يدافع عنهم

المنهل قصة موجعة جداً
سلمت

الحمد لله على نعمة الأمن واللآمان

لا عذر لنا بعد اليوم لتشكى

اي معاناه عاشنها امينه

والمعاناه اننا نقرأ ونسمع و نقف كبلين الأيادي


منهل

نقل معاناة الأخر ، لنشعر به
تثاب عليه

جزاك الله خيرا