اليوم 07:45 PM | |
أطياف |
قصة سيدنا سليمان ﷺ![]() حين تكلم الريح بلسان النبي، ينصت الوجود.” في مملكة لا تحدها أسوار ، و على عرش من نور، لا يصاغ من ذهب ولا خشب، بل من طاعة أذعنت لها الكائنات. الهدهد رسول مجنح بالحكمة، يحمل في منقاره خريطةَ مملكة لا تسجد لله. وحين نطق، انصتت العروش، اندهش النبي … من ريش صار فطنة، وصوتاً صغيرًا، كشف غياب السجود. والريح مركباً، يمتطيها كما يمتطي البحر موجه، تنساب تحته كجارية تطيع سيدها، لا شراع ولا مجداف، بل أمر من نبي تنصت له العناصر والجن أيادي من نارٍ تشيد الأعاجيب، كالدخان ينحت في الصخر، يصبون النور في قوالب النحاس ، عيونهم جمر، وسواعدهم ريح ، يشيدون القصور كما ترسم الأحلام ، صامتون كالأسرار، لا ينطقون إلا بأمر حكمة نبيّ يسكنه السلام. و نملة حكمتها أثقل من الجند همست بصوت صغير شق صمت الأرض أصغى وتبسم له ملك خصعت له الأكوان . ليس أزدراء بل احترامًا لعقل صغير يحسن التدبير . ويرسل كتابا إلى ملكة تنبت الحكمة في عرشها كما تنبت الزهرات من قلب الحجر. خطَت على بساط الدهشة، فارتجف الماء تحت قدميها كمرآة خجلى ، ورأت العرشَ الذي كان في الخيال ، ينتظرها في اليقظة. عندها أدركت أن الملك بالبصيرة لا بالحجر ، في قصتة الصوت ليس للحنجرة، بل للحكمة. والسلطة ليست قبضة، بل امتداد للعدل . و معجزاته لم تكن زينة لملك، بل مرايا نرى فيها كيف تسجد المخلوقات حين يكون الملك عبداً مخلصاً لله . العبره / النعمة هي أختبار .. والشكر الحقيقي ألا تنسى المنعم وسط النعم . والقوة ليست في السيطرة بل في حسن التدبير والرحمة . ولا تقلل من قيمة أي صوت . فـ الأنبياء لا يعتمدون على مايملكونه بل على ما يرجونه من الله . ![]() |
يوم أمس 01:37 AM | |
بارعة |
ذوالكفل عليه السلام من الأنبياء الصالحين، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل. قال ابن كثير : فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام وهذا هو المشهور |
07-03-2025 10:21 AM | |
البنفسج |
"حين نزل الملكان، وتكشّفت فتنة الأرض" ![]() ؛ في أرض بابل حيث كانت العيون تلاحق المجهول والقلوب تهفو لمعرفةٍ تتجاوز البشر نزلت الفتنة في هيئة اختبار نزل هاروت وماروت ما بين السماء والأرض دار حوارٌ لا يسمعه إلا الراكعون في صوامع التأمل: كيف يفتن البشر ؟ كيف يختارون النار وهم يعرفون الماء ؟ كيف يغويهم البريق حتى لو كان على جمر ؟ فقالت السماء: "سأُنزِلُ علمًا، لكنه ليس للجميع فقط للذين طلبوه رغم التحذير." ونزل الملكان ومعهما العِلم والشرط "نحن فتنة، فلا تكفر." قالاها مرتين مرآتين تنعكسان على ضمير كل من اقترب لكن البشر كعادتهم لا يسمعون التحذير إذا سكن في جملةٍ أنيقة تعلموا السحر تعلموا كيف يُفرق بين المرء وزوجه تعلموا كيف تُحرّك الأشياء ليست بالحب لكن بالقوة وكيف يُدار القدر عبر الظن، لا اليقين لم يكن السحر قوة بل عبء ولم يكن العلم كرامة لكنه امتحان وحين عاد الملكان تركوا وراءهم بابلًا أخرى مدينة مليئة بالاختيارات التي سقط فيها أكثر من قاموا إليها ! قصة هاروت وماروت ليست عن سحرٍ غريبٍ في حروفٍ مبهمة بل عن الإنسان حين يُمنح المعرفة ويختار أن يحوّلها إلى فتنة !! |
07-03-2025 01:40 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:35 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:33 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:30 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:28 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:26 AM | |
البنفسج | |
07-03-2025 01:25 AM | |
البنفسج | |
هذا الموضوع لدية أكثر من 10 ردود. اضغط هنا لعرض الموضوع بأكمله. |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|