نظرت أليه، ابتَسَمْت، فابتَسم .
سألته : من أنت ؟
قال : أنت..!
قلت : أنتَ أنا !، فمن أنا ؟
قال : أنت ..!
كيف أكون أنا، أنت ؟

أنتظر، دعني أفهمني قليلاً فأنا لست صورة في إطار، لست معلقاً على حائطٍ بالي،
لست حكايةً تواسي فراغ الأغبياء حين اعتقدوا بسرد الروايات يزيد ايمانهم بالحياة
أنا لست ظلاً يتبعني حيث لا أكون أمام الشمس، أنا لستُ نقشاً على
زجاحةً أو توقيعٌ على لوحةً بوهيمية .
تباً، من أكون ان تقاسمت لقمة العيش معي، إن شربت، نمت، فاستيقظ في يومٍ آخر
لأعين نفسي على شربة ماء وفنجان قهوة .

جففت وجهي أمام المرآة، تركته هناك ومشيت .