
فِي يَوْمِ آخِرِ
تَحْتَ شُرُوقِ آخِرِ..
فِي مَدِينَةِ أُخْرَى بَيْنَ سَنَابِلِ الْقَمْحِ وَرَوْدِ الْيَاسَمِينِ
رُبَّمَا سَأُوقِفُكَ بِأحَدِ الشَّوَارِعِ الْمُبْتَلَّةِ هُنَاكَ..
وَنَقِفُ تَحْتَ شَجَرَةِ حَقِيقِيَّةِ أَجْمَلِ مَنْ هَذِهِ
وَأَقُولُ لَكَ.. (( أَحُبُّكَ))
نَعَمْ أَحُبَّكَ سَأُطْلِقُ عَنَانَ حُروفِهَا لَكَ الْيَوْمُ
تِلْكَ الْحُروفِ الْمُحْتَقِنَةِ بِدَاخِلِيٍّ مُنْذُ..
أَنَّ لَمَّحَتْ عَيْنَاي كُحْلَ عَيْنِيِّكَ..
وَوَقَعَ قَلْبِيٌّ مِنْ مَوْقِعِهَ بَيْنَ أَضْلُعِيٍّ
وَدُبٌّ بِهَ رَوْحُ الْحَيَاةِ وَيكَادُ
أَنَّ يطَيُّرَ وَيحَلُّقَ شَوْقاً إِلَيْكَ
وَيتَجَوَّلُ بَيْنَ ثَنَايَاِكَ
وَيعَشِّشُ بِصَدْرِكَ
وَيتَوَحَّدُ بِكَ وَبِأَنْفَاسِكَ
أَشِعْرٌ بِهِ يَضْطَرِبُ وَيَتَرَاقَصُ
بِمُرُورٍ أَنُسَّامَكَ وشذى أَنِفَاسَكَ
لَمْ أُعَرِّفْ يَوْمًا حَالَتَي هَذِهِ
كَيْفَ اصبحت بَعْدَكَ
مَهْوُوسَ الْفِكْرِ وَالْجِنَّانِ
اِحْتِقَانَ الْحُبِّ أَمْرَضَنِي
وَسَجَنَهَا بَيْنَ أَضَلَعَي هَزَّنِي وآلمَني
فَالْيَوْمَ سَأُخْرِجُهَا مِنْ خَافِقِيٍّ لِأَرْتَاحُ
لِيَسْتَكِينُ جُنُونُ مَشَاعِرِيُّ
دُونَ أَنَّ أَخْشَى شَئْ..
ومابعد ذَلِكَ لَاِيِّهُمْ!!
سَأُوقِفُكَ هُنَا وَهُنَاكَ..
تَحْتَ ظِلَالِ الْأَشْجَارِ
وَبَيْنَ ضِفَافِ الْأَنْهَارِ
وَأَتَسَلَّلُ بَيْنَ طَيَّاتٍ وَشَاحَّكَ
وَأَصِبْ قطرات الْعِشْقِ عَلَيْكَ
وَأَنْفُثُهَا لِقَلْبِكَ لِتَرِي حَجْمُهَا الْعَظِيمُ
وَأَرْسُمُ لِيَوْمِيِّ لَوحاتْ خُرافية
مِنْ وَحَيَّ الطَّبِيعَةِ الَّتِي تُشَابِهُكَ
وَفِي أَْحْشََائِِكِ سأَوَدَعَ قَلْبِيٌّ
قَبْلَ أَْنْ يُلَامِسَهُ سَوَادُ لَيْلِ بَهيمِ
فَرِفْقًا بِي وَبِقَلْبِيٍّ..