حين ألتقيك سأنزل عن كاهلي حملي الثقيل وسأدعك تلقي نظرة داخله لترى شوقي المجنون وهو يجلس في الزاوية يحدث نفسه ويبكي ويضحك في آن معا ، وسأدعك تلمس حزني الشفيف ذاك الذي سيستتر عن عينيك مخافة أن تفتضح عورته أمامك ، وسأريك بحر أدمعي الذي أغرق ليالي الاكتئاب الطويلة ولن أدعك تفوت فرصة إلقاء التحية على قلبي الذي يصدف أنه يحاول أن يربت على كتف شوقي المجنون لتهدئته ليضربه ذاك الأخير فصيبه إصابة بالغة .
سترى كل تلك الفوضى بداخل هذا الحمل وستتعجب كيف أني لا زلت إلى الآن أحتمله
|