قرأتُ نعي أخي وصديقي العزيز أبي يزن أحمد داوود الطريفي فكانتْ نفثة الشجى هذه :
أخي وصديقي العزيز أبا يزن أحمد داوود الطريفي : ها هو من تناديه بـــ (العزيز عبد العزيز سيد الأبجد) * يكفكف دموع الشجى ويجالد جحفل الحنين ، ويختصر مع كل يوم ينصرم من عمره شاسع المسافات التي تحول بينه وبين أحبته في باطن الأرض ، ويلتقي بهم في ملكوت الذكرى !
يا الله ! إنكم وايم الحق لا تمضون خلو اليدين ! بل تمضون بأعنة القلوب ، وأزمة الأكباد ، وحدق العيون !
تمضون وأعيننا على الخط المرسوم الذي سبقتمونا إليه ، والذي سنصله في نهاية المطاف !
تمضون وتنعون لنا أنفسنا وتخبرونا أنَّنا على الإثر ماضون حيث مضيتم !
تمضون لتنبؤونا أن الدنيا دار الهوان والزخرف الزائل ! دار الضغن والأحقاد والتنابز والتفاخر والتكاثر !
أبا يزن : لم أعهد عنكَ وايم الحق إلا رحابة الصدر ونقاءه من الكثير من أمراض القلوب التي استعمرتها !
مضيتَ وأبقيتَ لنا إرثًا خالدًا من الأدب الناصع والنقد البارع !
مضيتَ وأبقيتَ لنا دماثة خلقك التي تعد الصغير بها ابنًا والكبير أخًا !
مضيتَ عن الدنيا حميدًا ولم تمضِ عن قلوب أحبتكَ فأنتَ خالدٌ فيها حاضرٌ أمام نواظرهم ، فرحمكَ الله ورضي عنكَ ولقَّاكَ الأمن والبشرى والكرامة والزلفى !
* أعلم أنه لا ينبغي إيراد هذه الجملة ولكنني أوردتها لما لها من وقعٍ عظيم على قلبي من الراحل العزيز أبي يزن رحمه الله
^^^^^^^^^^ من مدونة تباريح للغالي عبدالعزيز التويجري ^^^^^^^^^^^
.................................................. ...............
لا إله إلا انت سبحانك إنّا كنا من الظالمين
هلاّ احضرت شيئاً غير هذا الخبر ياعبدالعزيز
قرأته زائراً وحضرت الى ركني الهادي
ولكنني بعيداً كل البعد عن الهدوء
عرفت أبا يزن من عام 2014 وكان حضوري الثاني في احد المنتديات بعد طرحي لخاطرة
ذهب الى الخاص وقال لي رحمه الله من انت
إطرح أُحب أن أقرأك ثانية كان المنتدى مزدحماً بالمبدعين
قمت بالطرح لإجله وكتب في رده أهلاً " ي رجل القمر "
وبعدها تعرفت عليه عن قرب واصبح تواصلنا شبه اسبوعي من خلال الهاتف
ثم بعد ذلك قل التواصل بسبب مرضه
واليوم سقطت دمعة لرحيله
وسأكتب له أخر حديث بيننا
" لتعلم أخيراً بأن كل شيء يعقبه الموت آل لسواد ولم يبقى سوى ذكرى وحفنة رماد مابين ترنح فكر مشرد ومابين تأرجح قلم بين آنامل تخشى السقوط
رحمك الله ابا يزن رحمة واسعة ووالدىّ واموات المسلمين
|