سيدنا نبي الله أبراهيم ﷺ
بقلبه كسر الصنم في جفن أبيه ،
و حاور ناراً تزمجر كـ وحش
ألقوه فيها
هوى في الهواء .. وصعد في اليقين
تجمعت الملائكة في لهفة
وتمادت السموات في صمت
نطق خليله دون صوت :
{ كوني برداً وسلاما }
؛
مضى أبراهيم وحدهُ كأنه أمة،
وترك ظله في الديار،
وحمل النور على كتفه.
؛
وحين رفع السكين على الحلم،
ابتسم الفداء في السّماء…
فأزهر اليقين كبشا، وأزهر معه الطريق .
؛
العبرة /
أن تدخل كهفك وتنصت لصدى ذاتك
وتكسر الاصنام التي بداخلك
( ليست كل الاصنام من حجر )
وتحتضن جمرة الأيمان
و تشعل فانوس الروح
وترى في لهيب الابتلاء سلماً من نور
تصعد به درجات للمعشوق الأزلي
( مالك الملك )
وأكتب بحبر التيه خرائط النور،
لـ ترى في كل دمعةٍ نافذةً
ينسلّ منها وجه الله
في رجفة القلب حين يلمسه الغيب .
