;
كل الطرق تؤدي إليّ
تلتفّ حول أضلعي
تمرّ بأبوابٍ نسيتها مفتوحة
وتعبر خرائطَ رسمتها بيدي كي أضلّني
ثم تعود دون أن تسألني:
هل وصلتِ؟
كل الدروب تُعيدني إلى ذاتي
لكنني كلّما رأيتك تاهت إشاراتي
وتحوّلت الجهات إلى ارتباكٍ ناعم
وصارت البوصلة تخفُق لا تشير
فيك لا أعلم أين أبدأ، ولا كيف أنتهي !
صوتك لا يقودني، لكنه يغرقني
ونظرك لا يهديني، بل يُفقدني تفاصيلي
أنا فيك .. لست زهرةً ولا ظلًّا
بل أثرُ مشيٍ قديمٍ على جدار قلبك
ونقطةٌ ضائعة في سطرٍ لا تريد قراءته
كل الطرق تؤدي إليّ
وأنا بقدَرٍ غامض ألتفّ حولك
كأنني نداءٌ أو صدىً ظلّ
معلقًا بين فمٍ ونَفَس !
|