اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل
هلابك حبيبنا مرةً أخرى:
المصداقية انتفت من كلا الطرفين ومن كل الاطراف لأن نظرية "الفوضى الخلاّقة" في عصرها الذهبي الآن,
لذا هذا الجيل صُدم بخطاب ديني بعيد عن الواقع وعمق أهداف أصحاب هذا الواقع الجديد, وبين خطاب اعلامي الكل يُحاول كسبه وغسل دماغه, ضاع بين دين ودُنيا وأصبح التحكم برأيه مُشتت,
احتراماتي
المصداقية نعم يافيصل هي المصداقية مع النفس اولا قبل ان تكون مع احد اخر وهي اساس الاصلاح الذاتي والبدء به قبل ان نفكر في اصلاح غيرنا وكلامك هنا جوهري 100% وبغض النظر عن الفوضى كما اسميتها الخلاقة فهي اصلا موجودة منذ بدأ الاستعمار الذي ضرب الفكر قبل الجسد وقيد الارواح قبل ان يقيد المعاصم والكواحل
الخطاب الديني ضعيف جدا وان اردت مصطلح اوضح فهو فاااااشل تماما لان من يقوم عليه او من يروج له يقول عكس مايفعل وهو هنا ينزل في درجة المنافق
ولا يعتب علي احد لان الحقيقة دائما مرة وصدمنا كثيرا في العديد ممن كنا نعتقد انهم عنوان الاصلاح وهذا خطأ فادح نحاسب عليه نحن
الثقة مفقودة تماما بين المصلح والمراد اصلاحه وذلك لكثرة الاخطاء التى تتساقط من ثياب المصلح وينثرها ويتبرأ منها حينا ويبررها حينا اخر
حتى الخطاب الثقافي اصبح تافه لايرقى لان يكون لبنة اولى في تعمير الفهم او حتى نظرة تجديدة لفكر
شكرا فيصل
الماضي مليئ بما يندى له الجبين واخطاء فادحه ولعبت العنترية العربية دور كبير بهذا الانحطاط وعلى مدى العصور كانت قاسم مشترك في كل فصول حكاياتنا واستغلها الغرب بذكاء رهيب واقام عدته وعتاده على اسسها وخلط بها اوراق اللعبة الاستعمارية وكانت اول بوادرها القضاء على الوجود العثماني والتخلص من الخلافة العثمانية بايدي المسلمين والعرب خاصة ومع انها لم تكن في ذلك الوقت خلافة صحيحة الا ان معناها كان قائم
وفي حقيقة الامر كان يجب ان تنتهي وينهض العرب من جديد ليقيموا حضارتهم الاسلامية وينهضوا بها من سباتها المقيت الا ان هذا النهوض كان حسب خطة تم وضع حبالها وخيوطها بعناية لاتخرج عن منهج مدروس يفضي الى التبعية المطلقة للغرب
فماذا فعلت احزاب الاصلاح وماذا انتجت القومية العربية وماذا كانت النتيجة بعد قرن من الزمان لا شيئ يذكر انما زاد الانحطاط الاخلاقي الذي يستحيل معه الوصول الى بذرة الاصلاح الموجودة اساسا في كل انسان والتى وضعها الله سبحانه وتعالى بالنطفة قبل ان تصبح علقه فتصبح عظما ويكسوا العظم لحما الا وهي : الفطرة
هل كبرنا فعلا وان لم نكن قد كبرنا فعلا فمتى سنكبر ان كان مقياس الاخطاء يقوم على صغر السن وان كنت ارجح ان يكون المقياس هو العقل والعقيدة التى تنتج مبدأ صحيح يوضع له منهج صحيح ويقوم الاصلاح عليه من داخل كل انسان
اعتقد انه لايحق لاحد ان ينادي بإصلاح الا عندما يتأكد تماما أنه قد اصلح نفسه وانه اصبح جاهز تماما لينطلق واول دليل يثبت صلاحة هو ان يسير موازيا لمنهج من قال : والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الامر او اموت دونه ماتركته صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن اتبع هداه الى يوم الدين
.أ .هـ