كنتُ لا أترك يومًا يعبر دون أن أوقظه بحناني،
أوقظه للنوم، وأوقظه للحياة…
نحكي، نضحك، نشتكي،
نتقاسم تفاصيل الأيام كأننا كيان واحد.
كنتُ أحدثه حتى يخذلني النعاس،
وأنام وصوته يتسلل إلى أعماقي كأغنية دافئة.
أحمله معي في كل لحظة…
كأن العالم لا يتّسع إلا له.
لكن ذات غفوة، صحوتُ على غيابه.
لم يعد هناك من ينتظر حديثي،
ولا من يروي لي تفاصيله بشغف.
صوتي أصبح صدًى في الفراغ،
ومشاعري صارت رسائل لا تجد مستلمًا.
كنتُ له وطنًا…
والآن أنا لاجئة في ذكراه،
أحدثه في صمتي،
وهو… لا يسمع.
؛
;
بقلبي
7:10 صباحًا
|