![]() |
#91 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() في هذا الممر الضيق، تمضي الأرواح في صمت... وجوه متشابهة، وقلوب تحمل حكايات مختلفة. صوت الطائرة يعلو، كأنما يحملنا بعيدًا عن الضجيج، عن الأرض التي تعبنا فيها من الثقل، إلى السماء التي لا تسألنا من نحن ولا إلى أين نذهب. كل مقعد حكاية، وكل نظرة نافذة إلى أحلام مؤجلة. نشد الأحزمة، لكننا في الحقيقة نحلّق من الداخل… نبحث عن بداية جديدة، أو نهاية تُرضي القلب. ما أجمل السفر... حين يكون هروبًا نحو السلام، وما أعمقه... حين يكون عودة نحو الذات. ; الخميس ٢يوليو ٢٠٢٥ |
![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() ![]() |
![]() |
#92 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
حين نكون في مكانٍ ليس لنا، لا يغمض لنا جفن،
كأن الجدران تنظر إلينا باستغراب، والهواء لا يعرف كيف يربّت على صدورنا. ننام بأجسادنا فقط، أما أرواحنا فتبقى مشدودة إلى حيث نحب، إلى الزوايا التي تحفظ ضحكاتنا، إلى وسائد تشبهنا، وروائح تُشعرنا أننا بخير. الغربة ليست دائمًا بُعد مسافة، أحيانًا هي غياب شعور الأمان، وغصة في القلب لا تذوب إلا حين نعود. ؛ الساعة ٨:٢٢ صباحًا |
![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() ![]() |
![]() |
#94 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
كنتُ لا أترك يومًا يعبر دون أن أوقظه بحناني،
أوقظه للنوم، وأوقظه للحياة… نحكي، نضحك، نشتكي، نتقاسم تفاصيل الأيام كأننا كيان واحد. كنتُ أحدثه حتى يخذلني النعاس، وأنام وصوته يتسلل إلى أعماقي كأغنية دافئة. أحمله معي في كل لحظة… كأن العالم لا يتّسع إلا له. لكن ذات غفوة، صحوتُ على غيابه. لم يعد هناك من ينتظر حديثي، ولا من يروي لي تفاصيله بشغف. صوتي أصبح صدًى في الفراغ، ومشاعري صارت رسائل لا تجد مستلمًا. كنتُ له وطنًا… والآن أنا لاجئة في ذكراه، أحدثه في صمتي، وهو… لا يسمع. ؛ ; بقلبي 7:10 صباحًا |
![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() ![]() |
![]() |
#95 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
مرت عليّ أيام، تحمل أفراحًا غامرة وأحزانًا ثقيلة،
تفاصيل كثيرة كانت تستحق أن تُروى له، ضحكة خرجت من قلبي… ودمعة حبستها من عيني، لحظة انتصار، وخيبة مريرة، كلها كنت أحتفظ بها… فقط لأحكيها له. كان يهوّن عليّ حديثه، كان صوته وطن، وعصبيّته دفء خفي، وغيرته… كانت تُشعرني أنني ما زلت أعيش في قلبه، حتى شكه وظنونه، كنت أراها اهتمامًا بطريقةٍ أخرى. أما الآن… أصبحت كل التفاصيل بلا معنى، فما عاد هناك من ينتظرها، ولا من يهتم بها كما كان يفعل. غاب صوته، وغبتُ أنا من ذاكرته، وصار حديثي مجرد حنين لا يصل، ولا يُسمع، ولا يُهمّ أحدًا بعده. رحل… وأخذ معه تلك المساحة التي كانت لي، وأنا… بقيت أحكي لنفسي، كأنني ما عرفت يومًا أحدًا اسمه "هو". : بقلبي ![]() |
![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6) | |
|
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضجيج المنبه | رويم | رشفات قواطر السحر | 14 | 09-03-2020 10:52 PM |
قضبان من زجاج | ۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩ | ضفاف المنبر العام | 8 | 01-22-2020 06:03 PM |
قضبان السكك الايمانية | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 14 | 05-02-2017 07:31 AM |