ليل وقلم وذاكرة

وأعود للنص والنغمة ليست غريبة على مسامعي
نغمة الفقد لنكن صادقين قد يكتب من يود إلقاء شيء ما
ويرمز له وقد يخاطب به مباشرة برمزية التذكير أو التأنيث
هنا ومع النص فقط تمركز الحدث حول حالة تتضح من ثناياه
وأخالني عرفت المخاطبة هنا ولا يمكن أن يكون لغيرها
من سياق النص فأن كان ما ذهبت له هو بعينه فلا غرابة
فالوفاء ليس سجين لحظته بل هو امتداد يظل للأبد
لا يتغير وأن تغيرت الأحوال قسراً أو طوعا
حين تفقد من فقده يجتث معه جزء ليس بالهين منك
يظل بطيء الالتمام ويبقى ندب شاهد على حدوث حدث
لم تبق مجال لنقول كيف النسيان لم يستطع فعل فعلته
فمن الواضح فشله هنا بامتياز لم يعتده كثيرا
ولكن سأقول همسة وجدانية تأبى إلا مشاركة وجدانك
حين نبقى أوفياء ستكون ضريبته أن لا سبيل للنسيان هنا
وبنفس الوقت يظل قيمة تبرهن لنا معدن الذات ويطمئننا عليها
فلست ممن يحتاج لأثبات هذا ولكن ليطمئن الزمان قدم هذا الامتحان
فوثق تماماً أنه لا سبيل لأثبات العكس فقد كان وفاء يفوق حجم الامتحان
هكذا كانت قراءتي وشهادة الزمان قبلي
اعذب ميسان لقد أهجت لدي ذاكرة فشل فيها النسيان ورحل بلا رجعة

تحية وتقدير تتلوها دعوات صادقة لقلبك الوفي بما يستحق