من أنت ...!!

اكثر ما شدني بهذا المشهد (( فن الإلقاء))...
.
اعتقد بل أجزم أن الكثير منا عندما شاهد المشهد أول وهلة نظر لتكوين الفتاة الخارجي..لكن في نفس الوقت الفتاة لم تترك للمتابعين والمشاهدين وقت طويل للتأمل في حالها ...تأمل كيف اسردت الإيجابيات لحالتها ...(( من حيث الأكل بدون موانع أو مخاوف ،،، كيف ان نحول جسمها اصبح مطلب للدعايات اهل التخسيس شاهد كيف تطرقت لقصر النظر التي تعاني منه بتعاملها مع من تكرهه ،، امر مدهش أنها نجحت أن تشد الانتباه وتأسر الجميع للسماع لها والإنصات لكلماتها بدل مراقبة حركاتها البطيئة والمترنحة ،، امر مدهش واعجبني أنها أوردت فضل والدتها كثير ووالدها لكن ركزت على والدتها ودورها وهذا مهم ويعكس دور الأسرة وقوة التأثير التي تكون ركيزة كبيرة في تكوين فكرنا وهويتنا !!).
.
الكثير منا اصبح يدقق في كلماتها ومخارجها ومضامينها اكثر من امر اخر الكثير منا اصبح يعيد ويكرر كلماتها أن المظهر الخارجي ليس هو جوهر الإنسان الحقيقي مهما كان تكوينه !!
أن الإعاقة ليس هي من تحدد هويتنا بل هناك الكثير من المواهب والإمكانيات التي تجعلنا مثل بقية البشر والكثير الكثير .!!)
.
.
ما أريد ان أقوله ان هذا المشهد يعلمنا كيف نكون أو المفروض ان نكون عليه كذلك يعلمنا وهذا امر مهم كيف تسيطر على الأخرين أو بالأدق كيف امتلك سمعك وبصرك وإحساسك وكأني اتحكم في كل حواسك بريموت وهذا فن من فنون الأدب وثقافة عالية جدا في كيفية الإلقاء وحتى لدى الكثير من الكتاب نجد هذه الموهبة فتجدنا نقرأ لهم بإنصات كامل .!!)
.
محبتي لكم...تناتيف .