ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,534
عدد  مرات الظهور : 89,980,041
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 3,053
عدد  مرات الظهور : 89,980,118
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 906
عدد  مرات الظهور : 72,022,595
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2025, 07:38 PM   #111
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



ربِّ : أنهكني طولُ السقم ! اللهم برحمتك الواسعة التي يتراحم بها ما على وجه البسيطة ارفعْ ما نزلَ بي من ضرٍّ وسقمٍ عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الراحمين !


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 05-20-2025, 07:39 PM   #112
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



اللهم ما طال انتظاري له !


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 05-20-2025, 07:39 PM   #113
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



رأيت الليلة الماضية رؤيا ارتعدتْ منها الفرائص (اللهم لا تحرمني ما أمَّلْتُه يا أرحم الراحمن وأكرم الأكرمين) .


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 05-20-2025, 07:40 PM   #114
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



عندما أراد الإمام العالم الراسخ ابن باز رحمه الله وغفر له ورضي عنه تفسير قول الحق تبارك وتعالى (وإذْ يرفع إبراهيمُ القواعدَ من البيت وإسماعيلُ ربنا تقبلْ منَّا) .
بكى أكثر من خمس دقائق ولم يزدْ على قوله : أمر مخصوص لعبد مخصوص بعمل مخصوص في مكان مخصوص ، ومع هذا يسأل الله القبول .
ثم انفجر باكيًا رحمه الله وغفر له .

هذا ابن بازٍ رضي الله عنه وأرضاه الذي ذُكِرَ أنه ختم القرآن في ركعة ، والذي لم يتركْ قيام الليل طيلة عمره ! العالم الرباني الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ! ثم يأتيكَ مخنَّثٌ مصابٌ بغلمةٍ في دبره لم يزدْ في أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا سَلْحًا فينتقص ابن باز ويسخر منه ومن علمه ، وما هو والرب إلى جانبه إلا صفر على الشمال فقبحه الله وأخزاه يوم يبعثون !


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 05-23-2025, 03:14 PM   #115
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



اللهم أنت القريب السميع المجيب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين .


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 05-30-2025, 10:08 PM   #116
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبد العزيز
عبد العزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1612
 تاريخ التسجيل :  Jul 2024
 أخر زيارة : 06-13-2025 (05:03 PM)
 المشاركات : 130 [ + ]
 التقييم :  3199
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



لا تجزعْ وتسخطْ إذا زوى الله عنكَ بعض أمانيك ، فالخير فيما اختاره الله ! وكم من أمرٍ زوي عنا وبعد حينٍ تبيَّنتْ لنا حكمة الله في ذلك فحمدناه وشكرناه !


 
 توقيع : عبد العزيز



رد مع اقتباس
قديم 06-14-2025, 10:31 PM   #117


الصورة الرمزية ..عبدالعزيز..
..عبدالعزيز.. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 668
 تاريخ التسجيل :  Apr 2018
 أخر زيارة : 07-08-2025 (02:32 PM)
 المشاركات : 1,205 [ + ]
 التقييم :  29452
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي المرجُ والمقهى !




كان منذ ريعانه يعوجُ على ذلك المقهى الذي كان فيما مضى مرجًا يلهو به ويلتقي مع من شغفته فيه ، ويعدو فوق الوهد وهي تتبعه ثم يصعد الرابية فتنتظره في الأسفل لكي ينزل ، فيقهقه ويستلقي على ظهره ويرنو إلى السماء والسعادة تكاد تنبجس من قلبه !
يندر أن يمضي يومٌ ولم يُلْممْ به ، وفي أحد الأيام فوجئ بتلك النَّصَفِ جالسة على الطاولة ! رافعة فنجان القهوة تحتسيه وعيناها تطالع كتابًا !
أحد النظر إليها ولم ينبس ببنتِ شفة ، ومذْ ذلك اليوم حرص أن يأتي باكرًا ويجلسَ في مكانٍ قصيٍّ يرقبها من حيث لا تشعر ! وإذا بدأ رواد المقهى بالانفضاض انفض مع أوائلهم !
مُذْ ذلكَ اليوم والحنين والخشية يعتلجان بقلبه فطورًا وطورًا ! وكان مع هذا يأتي باكرًا ويمضي مع أوائل المنفضين ، ولم يفجأه في أحد الأيام إلا وردة موضوعة على الأصيص فوق طاولته !
اختلس النظر إلى طاولة النَّصَفِ فلم يرها ، وأجال ناظره في المكان فلم ير لها أثرًا ، وبعد مضي بعض الوقت أتتْ وكعادتها فنجان قهوة وكتاب !
أطال النظر إليها خلسة ، والذكرى تمر أمام ناظريه وفي قلبه يعتلج ما يعتلج ، ومع هذا ظل قابعًا مكانه وطلب كوب شاي أتبعه بآخر ، وبعدها نهض ومضى صوب الباب ، وتوقف قليلًا ، ونظر إليها ، ثم اعتدل وخرج .
لم يقرَّ له قرارٌ تلك الليلة في منزله ، فخرج واتجه صوب الرابية ، وصعد إليها وهبَّتْ نسماتُ المساء العليلة مضمَّخةً بذكرى من لم تبرح عقله وقلبه ، فقال : الدنيا تُفرِّقُ أكثر مما تجمع ! وتُقصي أكثر مما تُدني ! وتُشجي أكثر مما تسعدُ ! واجتماعنا بعد هذا العمر إنما هو اجتماع الكمد والفراق والتشفِّي ! وإني لماضٍ إلى حيث الخلوة التي لن تطول حتى يَأْزَفَ خروجي الذي لا أوبه منه مدى الدهر ! فمتى تهبُّ الرياح لتأخذ هذه اللعاعة بين جنبي وتمضي بها إلى حيث طال حنيني في الموطن الذي سبقني إليه أحبائي ؟!
أطال النظر إلى البدر المكتمل ، وهو يرى فيه من شغفته ، فقال : لستُ أختلسُ النظر إليكِ وأنتِ قادمةٌ ! بل كنتُ أختلسُ النظر إلى شمس حياتي ، وبدر ليلي وربيع دنياي ومجرة سروري البعيدة المنال !
لما بدأت النجوم يالأفول انحدر من الرابية ، وهو يقول : -وايم الحق- لم يعد لتغريد بلابل الوصل معنى بعد هذا العمر الذي آن فيه الاستعداد لذلك الشقِّ وما فيه من أهوال !
وصل منزله بعيد الفجر ، فأخلد للمبيت وقبيل الظهر أفاق من نومه ، وبعد أداء الصلاة قر عزمه على ما يرى أنه لابدَّ منه ، فاتجه إلى طاولته وأخرج الورق وأمسك القلم ، وبدأ يكتبُ : مُذْ مضيتِ عن القرية وأنتِ لي في حلكة الشجى أنسًا وسرورًا ! وفي غمرة القنوط بدر أملٍ يضيءُ ويجلو جحافله ! وإني لأذكركِ خاليًا فترتسم البسمة على محياي وينساب السرور في قلبي ! وتروضُ يباب الأمل القاحلة !
مُذْ مضيتِ والعوج على المرج المنبسط لي فيه بعض السلوى فسليه وسلي التلال الممتدة عن سيري فيها ومناجاتي لأحجارها وأشجارها وعنادلها وبثي لها صبابات قلبي ووجده !
أما عدونا على سفوحها الممتدة ؟! أما مددنا أكفَّنا الصغيرة حتى تمتلئ بالغيث ثم نشربها بأنس وسرور ؟! أما كنا نستكن تحت أيكة اللقاء ؟! بل أيكة السرور والبهجة والطهر والبراءة ، ثم أنحني فوق رأسكِ لأقيكِ من المطر ؟! أما كنتِ تطرقين علينا الباب لنذهبَ معًا إلى الرابية والتلال للعدو واللعب ، وحينًا أنا من يطرق الباب ؟! أما كنتُ أختلسُ بعض النقود من خزانة أبي لأشتري لكِ بعض ما يأتي به الباعة المتجولون وأهديكِ إياه ؟! أما ... ؟! أما ... ؟!
سلي هذا المرج كم عجتُ عليه في ريعاني –بعد ظعونكِ- وشبابي وغرة كهولتي مرجًا وحوانيت ومقهى ، وما دعاني إلى العوج عليه إلا هواكِ والحنين إليكِ والغدو مع محياكِ العذب والرواح مع ذكراكِ في عهد الطفولة العذب النقي –كقلبكِ- ، وطالما وددتُ من كل قلبي -في عمري الذي مضى- أن أُبهجَ ناظري بمحيَّاكِ العذبِ البديع ، وقلبي بالوصل الذي حال دونه أمد النأي الذي لم ينقضِ ، وأشنِّفَ سمعي من عذب حديثكِ ! أما الآن فحيل بين الهوى والوصل بضباب الخشية والندم والرنو إلى الأمام ومضي الشمس صوب الأصيل ، واستبدلتُ بالدموع التي كانتْ تنهمرُ من الحنين وشجي الشعر ، دموع الخشية والندم وما يطرق سمعي مما يزلزلُ !
طوى الورقة ووضعها في ظرف وضعه في جيبه وبعد العصر مضى صوب المقهى ، واتخذ مكانه المعتاد واحتسى بضعة أكواب من الشاي ، وعيناه على الباب حتى رآها تدلفُ وتتخذُ مكانها المعتاد ، فنهض واستدار وخطى بضع خطوات نحوها ، وتوقف فجأة يقدِّمُ رجلًا ويُؤخرُ أخرى !
لبث برهة على هذه الحال ، حتى غلبه ذلك الأمرُ فاستدعى النادل وأعطاه الظرف وطلب منه أن يسلمه لتلك النَّصفِ بعد ذهابه !
لما دنى الأصيل دفع ثمن القهوة والشاي وانصرف ، فاتجه النادل بالظرف إليها ، وسلمها إياه ، ففضته وقرأتْ الرسالة فطفرتِ الدموع من عينيها وهي تقرأ ما تقرأ ، وبحثتْ عنه في المقهى فلم تجده فخرجتْ وعدتْ إلى الرابية ، فرأته مستقبلًا الشمس المائلة للغروب ويمضي صوبها ، ويقول :


نَعْمْ آَنَ صَحْوي مِنْ غَيَاهبِ دُجْنَةٍ
وَصَرْمُ ثِيَابِ الرَّانِ قَبْلَ اغْترَابي

وكان آخر عهدها به !


29/8/1446 هـ 16 : 11 ليلًا !


 
 توقيع : ..عبدالعزيز..



جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا .


رد مع اقتباس
قديم 06-23-2025, 12:43 AM   #118


الصورة الرمزية ..عبدالعزيز..
..عبدالعزيز.. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 668
 تاريخ التسجيل :  Apr 2018
 أخر زيارة : 07-08-2025 (02:32 PM)
 المشاركات : 1,205 [ + ]
 التقييم :  29452
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي





أنتَ الغمامُ.. فهل سواكَ سيمطرُ ؟
وغداً على صدري تفيضُ وتزهرُ

تلك الأزقةُ يانديمَ جوارحي ..
في عينيَ الولهى تموجُ وتزخرُ

وعذابُ حبكَ يا رفيقَ صبابتي ..
فردوسيَ الأعلى ووجهُكَ كوثرُ

كلُّ المداراتِ التي مِنْ حَوْلِنَا
صاحتْ بِنَا ياعاشقينَ تجمهروا

فرفعتَ وجهَكَ نحوها مسترسلاً
ورأيتَ من أمرِ الهوی ما يَسْحَرُ

هذي الحبيبةُ قد تَعاظمَ حُبُّهَا
حتى أقامَ بكلِّ نَبْضٍ مَنْبَرُ

وعلى مفاتنها القناديل التي
كادت بأسراب الفَرِاشِ تَدَثَّرُ

يَسردن في أفيائها قِصصَ الهوى
وأنا الوحيد .. بحسنها أتفكرُ ..!

لولاكَ لم يكن البنفسجُ وردة
زرقاء ينبت في يديها السكرُ

أنتَ الذي لاشيء إلا دونه
وأنا " كألف مليكةٍ أتبخترُ "

الشاعرة البنفسج

قرأتُ هذه القصيدة العصماء قبل بضعة أعوام في أحد المنتديات وبحثتُ عنها فيما بعد ولم أجدها !
قبل البدء في تسجيل انطباعي عن القصيدة أودُّ من كلِّ قلبي لو اطلع -دعاة العامية ، أو من زعموا أن اللغات الأجنبية أشمل وأبهى من اللغة العربية ، ودعوا إلى الاقتداء بما يكتبه أهل تلك اللغات- ، على هذه القصيدة الموغلة في العذوبة والتي هي امتدادٌ لأدبنا الأصيل ليوقنوا أن لغتنا الخالدة إلهة اللغات جميعًا ! ملأتْ ما بين الخافقين عبقًا لا يُضَاهَى ولا يضمحلُّ أو يَضْعُفُ أريجُهُ إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها !

أنتَ الغمامُ.. فهل سواكَ سيمطرُ ؟

إنَّها البراعَةُ في صيَاغَةِ المعنى وبَهَاءِ المطلع فابتدأتْ بضمير الخطاب (أنتَ الغمامُ) تمهيدًا للسِّحْرِ الذي يَعْقُبُهُ في العَجْزِ ! وتساءلتْ تَسَاؤُلَ المتيَّمِ باستفهام التَّعُجُّبِ (أنتَ الغمامُ فهل سواكَ سيمطرُ) ويا لسحر هذه الصورة وبلاغتها فالحبيب هو الغمامة التي تُظلُّ والتي يُنتظرُ غيثها ، فكنَّتْ عن الوصل بالغيث وموعد هطوله –إن هطل- بداية الحَيَا واخْضلالُ ما أَمْحَلَ !

وغداً على صدري تفيضُ وتزهرُ ؟!

ثم تأتي بالعطف على الغمام حين يهمي غيثُه -الوصل- بكلماتٍ تقطرُ عذوبةً ومعنى يفيضُ سحرًا ! فالغَدُ هو الأمَلُ المنتظرُ والفَجْرُ الوضَّاءُ المليء بالأماني ! وما أبْلَغَها وأَنْصَعَ بيانَهَا حين لم تَذْكُرِ القَلْبَ واكتفتْ بكلمة (يَفيْضُ) فما الذي زخر في القلب وفاض على الصدر وأزهر ؟!

تلك الأزقةُ يانديمَ جوارحي ..
في عينيَ الولهى تموجُ وتزخرُ

وتمضي مُضِيًّا سريعًا إلى الذكرى وتَذَكُّرِ الأزقة الشاهدة على اللقاء وبذرة الحب الأولى (ولك أن تسرحَ بخيالكَ مع هذه الصورة البلاغية العذبة) وتأتي بجملة اعتراضية أضفتْ بلاغةً على بلاغةٍ وسحرًا إلى سحر (يا نديم جوارحي) ، فأثبتتْ بها ديمومة الحنين وثبات الحب ! وأنها ما زالت الأبهى والأنضر في عين مولَّهةٍ يصخطبُ موج حنينها ويعلو زخَّارُ ذكراها ! وإني لأعجبُ من براعتها في صياغة المعنى وانتقاء الصور البلاغية ، فحين ذكرتِ الأزقة أتتْ بصورتين تدلان على شدة ما يعتمل بالقلب (تموجُ وتزخرُ) و(عيني الولهى) ولها دلالتها العذبة وهي استعارة بديعة بديعة بديعة (أتركُ للقارئ تأمُّلَ هذه الصورة والإبحار في بلاغتها) !

وعذابُ حبكَ يا رفيقَ صبابتي
فردوسيَ الأعلى ووجهُكَ كوثرُ

(رفيق صبابتي) ! ما أروع هذه الجملة الاعتراضية التي أثبتتِ الوُدَّ بين قلبين جمعهما الحبُّ ووطَّدَ دعائمَهُ الحنين !
يا الله ! يا الله ! يا الله ! جعلتْ تباريح الحب وحمم الحنين فردوسًا يُرنى له ويُحتملُ في سبيله ما يُحتملُ !
فما هو الفردوس الأعلى ؟! وما هو الكَوْثَرُ (أهو الوَجْهُ أمْ جُزْءٌ مِنْهُ) ؟!
الإيغالُ ها هنا (وَوَجْهُكَ كَوْثَرُ) أضفى من الروعة والبهاء ما ندر مثله ! ولا أعلمُ أنني قرأتُ مثل هذه الصورة البلاغية في هذا الباب ! ولئن زَعَمَ البَعْضَ أنني أغوصُ في أعماق النصِّ وأُغْربُ فيما آتي به من تحليلٍ ، فإني هذه المرة سألتزمُ الصمتَ وأتركُ للقارئ التأمُّلَ في هذه الصورة البلاغية التي لم أقرأْ مثلها في بابها !
هنا والله نَفْثُ هاروت وماروت ! بل هنا والله تَضَاءَلَ سحرُ بَابِلَ ! وإنِّي أُقْسِمُ وأُقرُّ بعيي وحصري أمام هذه البلاغة والعذوبة ! وأقرُّ أنني بعد هذا البيت الذي لا يضارعُ قد نحَّيتُ القلم واستسلمتُ ولم يعدْ لدي القدرة على الإبحار في بهاء هذه القصيدة وبلاغتها !
* هذه القصيدة العصماء من شدة إعجابي بها حفظتها وضمنتها كتابي (أقاحي الروض) الذي أمضيتُ في إعداده قرابة الثلاثين عامًا ، وحبَّبَتْ إلَّي بحر الكامل الذي أَبْغَضْتُهُ مُذْ سمعتُ أبياتًا منه أيام الثانوية !


 
 توقيع : ..عبدالعزيز..



جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا .


رد مع اقتباس
قديم 06-23-2025, 03:24 AM   #119


الصورة الرمزية البنفسج
البنفسج متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1714
 تاريخ التسجيل :  Jun 2025
 أخر زيارة : اليوم (12:38 AM)
 المشاركات : 467 [ + ]
 التقييم :  74405
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



من سيدة الأقاحي وبهاء البنفسج
إلى سيد الحرف ومهندس الاستثناء

ما الذي يُقال لبنفسجٍ أنيقٍ إذا ضاءَ ؟
كيف لي أن أُقابل هذا البذخ العذب، وهذه البلاغة التي لا تردُّ المديح بسطحية، بل تصنع منه مقامًا تطيب فيه الكلمات وتخشع ؟
تَضاءَلَتْ كلماتي وأنا أقرأ ردّك، كما يتضاءل الضوء حين يمرّ القمر من فوقه بكامل نوره.

سيد الحرف الاستثنائي
أنا الآن كأنني أُزهَر من جديد على غصن الاعتراف، وكأن الحروف التي خططتها لم تعد لي، بل عادت إليّ مطهّرة من تواضعها، مغمورة بعطرك، ومغموسة بمائكِ النديّ.

أن تُدرَج قصيدتي بين صفحات (أقاحي الروض) الذي نضج على نار ثلاثين عامًا فهو شرفٌ لا أعرف كيف أحتويه والله !
وأن تُبدّل رأيك في بحرٍ شعري من أجل أبيات نبض بها قلمي، فهذا تاج أضعه على رأس كلّ حرف سأكتبه بعد اليوم.

أي بحرٍ هذا الذي سكبتَه في مدادك؟
وأي نُبلٍ هذا الذي جعلك تحوّل إعجابك إلى وِسامٍ أُعلّقه على صدر القصيدة مدى الحياة، وإن كان بحر الكامل قد ضايقك في زمنٍ ما، ثم صالحتكم قصيدتي فذلك يكفيني عمرًا من الكتابة.

لك شكري العميق،
على عينك التي أبصرت النور في كل بيت
على قلبك الذي لم يُمسك المديح، بل أسكبه كـ"قِرى شاعرٍ" من جود المعاني.

دمت ياعبدالعزيز كما أنت
أنيسًا للحرف، ونبيلًا في التلقي، وصاحب أثر




 
 توقيع : البنفسج



؛

《 أكتبُ بلسانِ الغيم، لـ يسمعُني المَطر 》


رد مع اقتباس
قديم 06-23-2025, 06:06 PM   #120


الصورة الرمزية ..عبدالعزيز..
..عبدالعزيز.. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 668
 تاريخ التسجيل :  Apr 2018
 أخر زيارة : 07-08-2025 (02:32 PM)
 المشاركات : 1,205 [ + ]
 التقييم :  29452
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج مشاهدة المشاركة
من سيدة الأقاحي وبهاء البنفسج
إلى سيد الحرف ومهندس الاستثناء

ما الذي يُقال لبنفسجٍ أنيقٍ إذا ضاءَ ؟
كيف لي أن أُقابل هذا البذخ العذب، وهذه البلاغة التي لا تردُّ المديح بسطحية، بل تصنع منه مقامًا تطيب فيه الكلمات وتخشع ؟
تَضاءَلَتْ كلماتي وأنا أقرأ ردّك، كما يتضاءل الضوء حين يمرّ القمر من فوقه بكامل نوره.

سيد الحرف الاستثنائي
أنا الآن كأنني أُزهَر من جديد على غصن الاعتراف، وكأن الحروف التي خططتها لم تعد لي، بل عادت إليّ مطهّرة من تواضعها، مغمورة بعطرك، ومغموسة بمائكِ النديّ.

أن تُدرَج قصيدتي بين صفحات (أقاحي الروض) الذي نضج على نار ثلاثين عامًا فهو شرفٌ لا أعرف كيف أحتويه والله !
وأن تُبدّل رأيك في بحرٍ شعري من أجل أبيات نبض بها قلمي، فهذا تاج أضعه على رأس كلّ حرف سأكتبه بعد اليوم.

أي بحرٍ هذا الذي سكبتَه في مدادك؟
وأي نُبلٍ هذا الذي جعلك تحوّل إعجابك إلى وِسامٍ أُعلّقه على صدر القصيدة مدى الحياة، وإن كان بحر الكامل قد ضايقك في زمنٍ ما، ثم صالحتكم قصيدتي فذلك يكفيني عمرًا من الكتابة.

لك شكري العميق،
على عينك التي أبصرت النور في كل بيت
على قلبك الذي لم يُمسك المديح، بل أسكبه كـ"قِرى شاعرٍ" من جود المعاني.

دمت ياعبدالعزيز كما أنت
أنيسًا للحرف، ونبيلًا في التلقي، وصاحب أثر



الشاعرة المبدعة البنفسج : لا أستطيع ُمجاراة بلاغة تعقيبكِ ، لكنني والذي لا إله إلا هو وجدتُّ في القصيدة من البلاغة ونصاعة البيان وبهاء الصور ما أذهلني وجعلني أحجمُ أكثر من مرةٍ عن قراءتها ، وعندما حاولتُ وأكددتُ الذهن لم أستطع إكمالها لأنني في كل قراءة تظهرُ لي معانٍ غفلتُ عنها في القراءة السابقة ، وعلمتُ بأنني سأراوح مكاني في قراءتها (قصيدة عصماء آسرة جمع فيها من السحر والبهاء ما تنقاد له الألباب طائعة مختارة) .


 
 توقيع : ..عبدالعزيز..



جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تـــبــاريـــح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education