#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() في لحظة هدوء داخلي، تتوقف الأنفاس عند نقطة واحدة: الوعي بجوهر الذات. أغمضت عينيّ، وتركت دماغي يتراجع من كل الضجيج، لأسمع تلك الهمسة الهادئة: “أنا عكاز نفسي.” في تلك اللحظة، حين غابت كلّ الأضواء وظهر الصمت أقسى من دمعة، أدركت أنّ البشر قد يرحلون، لكن العكاز الحقيقي سيبقى داخلي. لم يكن هرمًا من الأسمنت، بل شعور بنفسيتي، بنتُه وأمسكته حين فقدت التوازن. أحيانًا، يكون العكاز كلمات لنفسك، تمتد فيك نبرة العطف والطمأنينة: “أنا عكاز نفسي، استقيم… وأقيم!” هذه العبارة التي قرأتها يومًا، ليست صرخة للعالم، بل همسة للأنا: «استرح، تعلّم، أنهض مجددًا.» في كل مرة تُمسك ورقة أو تجد نفسك تستنشق هدوءًا: تكتب، تُعبّر، تُشاهد، تعرف، وتؤمن أن العكاز صنعته بنفسك. هذا العكاز ليس صلابة جامدة، بل رحمة تتجدد مع كل نفس، مع كل كلمة تُكتب، مع كل لحظة وعي. في لحظات غياب الأمان والضياع، ينشأ داخلي عكاز نفسي رقيق، لا يُرسم بقسوة، بل يُصاغ من يأسٍ تزكّى فيه اليقين، ثم نمى بصبرٍ وخفة . "أنا عكاز نفسي" همسة لا تُسمع خارجًا، لكنها تمنحني القدرة على الوقوف حين تدفعني الريح نحو السقوط. لذا حين ألتفت إلى الخلف، أرى الدرب الذي صنعته بحروفي وتنفسي. العكاز النفسي تجسّد في تداخُل الكلمات والحضور، ولا يزال ينمو. "أنا عكاز نفسي، أستقيم… وأرقص في هدوء قلبي." ؛ ؛ أمل الأربعاء 2 يوليو 2025 ![]() ![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مرحبا بك يـ غرام نفسي | قوافل الأمل | كرم المكان /إستقبال وترحيب | 2 | 11-27-2020 06:44 PM |
حنين إلى نفسي | رويم | ضفاف المنبر العام | 8 | 04-11-2019 12:34 PM |