ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,543
عدد  مرات الظهور : 91,432,781
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 3,066
عدد  مرات الظهور : 91,432,858
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 916
عدد  مرات الظهور : 73,475,335
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-18-2025, 06:08 PM   #71


الصورة الرمزية البنفسج
البنفسج متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1714
 تاريخ التسجيل :  Jun 2025
 أخر زيارة : يوم أمس (03:00 PM)
 المشاركات : 541 [ + ]
 التقييم :  81544
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي حين دعا نوح ربه .. أجابه






في الليل الطويل
حين كانت الأرض تموج بالظلم
والسماء تَصمت
كان نوح وحده
يمشي على صبره ألف سنة إلا خمسين عامًا
يطرق القلوب، ليست الأبواب
ويزرع في الصخر بذور الرجاء
ولم يؤمن له إلا قليل

في صمت الأرض نادى
وفي جفاف الروح دعا
وفي قسوة السنين بكى
قال: "رب إني مغلوبٌ فانتصر"

لا خطبة، لا عتاب، لا شكوى للناس
بل كلمة واحدة
مكتظة بآلاف الانكسارات:
"مغلوبٌ"

وكأن نوحًا حينها
لم يطلب شيئًا سوى أن يرى الله
أن يسمعه، أن يشهد أنه لم يُقصر

فأجابه الله

‏ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر
وفجّرنا الأرض عيونًا
فالتقى الماء على أمرٍ قد قُدر

كأن السماء كلها نزلت لتعانق دمعته
والأرض كلها اشتاقت أن تنصر رجاءه

لم تكن الطوفان لعنة
كانت استجابة

ولم تكن السفينة خشبًا طافيًا
كانت وعدًا يُنجى به أهل اليقين

‏"وقيل يا أرض ابلعي ماءك، ويا سماء أقلعي"
حين أمر الله
كفّت الأرض عن الحزن
وسكتت السماء عن البكاء

هكذا يحكي الله
حين يريد أن يقول لنا:
إن الدعاء الصادق لا يموت
وأن القلب الذي ينكسر لله
يرفعه الله على الماء وينجيه.


 
 توقيع : البنفسج



؛

《 أكتبُ بلسانِ الغيم، لـ يسمعُني المَطر 》

التعديل الأخير تم بواسطة البنفسج ; 07-18-2025 الساعة 06:11 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2025, 10:58 AM   #72


الصورة الرمزية البنفسج
البنفسج متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1714
 تاريخ التسجيل :  Jun 2025
 أخر زيارة : يوم أمس (03:00 PM)
 المشاركات : 541 [ + ]
 التقييم :  81544
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي الهدهد وسليمان عليه السلام ..





؛

لم يكن نبيًّا، ولا ملكًا، ولا بشرًا
كان طائرًا صغيرًا يحمل في جناحيه رسالة، وفي قلبه دهشة، وفي صوته سؤال.

حين حكى الله عن الهدهد،
لم يكن الحديث عن ريشٍ أو تغريد، بل عن بصيرةٍ نافذة وغيرةٍ على التوحيد.

قال:

﴿فمكث غير بعيدٍ فقال أحطتُ بما لم تُحط به وجئتك من سبإٍ بنبإٍ يقين﴾

أحطت؟!
أمام نبيٍّ ملك، صاحب مُلكٍ لا ينبغي لأحد من بعده؟
نعم، فالحقّ لا يعرف حجم الجناح، ولا مرتبة العرش
لم يتهاون، رأى قومًا يسجدون للشمس من دون الله،
فلم يطربه الذهب، ولا الزينة، ولا الحاشية، امتلأ صدره بوجعٍ نبيل، وسافر من الجنوب إلى الشمال ليخبر نبيَّه بما رآه.

تأمل قول الله عن الهدهد:
﴿وجئتك من سبإٍ بنبإٍ يقين﴾
لم يكن مجرد كلام، بل كان يقينًا، وكان نبأً، وكان مهمًّا بما يكفي ليُخلد في كتابٍ لا يأتيه الباطل.

علّمنا الهدهد أن:
الصغار إذا صدقوا، كُتبت خطاهم في سِفر الخالدين.
وأن من أحبّ التوحيد، غار عليه حتى من ممالك الذهب.
وأن من أدرك الحقيقة، لا ينتظر إذنًا لقولها.

فلم يكن مجرّد طائر
كان بصيرةً مجنّحة، وروحًا لا تخاف في الله لومةَ أحد


 
 توقيع : البنفسج



؛

《 أكتبُ بلسانِ الغيم، لـ يسمعُني المَطر 》


رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:52 PM   #73


الصورة الرمزية أطياف
أطياف متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1541
 تاريخ التسجيل :  Aug 2023
 أخر زيارة : يوم أمس (08:52 PM)
 المشاركات : 5,264 [ + ]
 التقييم :  63955
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي







يمشي على الأرض،
وخطاه تحدث صدىً في السماء.
في عينيه حنينُ الأنبياء،
وفي قلبه خريطةُ النور،
مرسومةٌ بمداد الوحي، ومطوية
على سر الرحمة.

ولد يتيمًا، ولم يكن اليُتم من فراغ…
بل أعده الله ليملأه بالسكينة،
بالحكمة،
وبألف جناحٍ من جبريل.

عند حديثه ، تشرق الحروفُ من بين
شفتَيه
كـ قُطرات ضوءٍ تنزل من غيم الرحمة،
تسقي قلوبًا عطشى،
وتبعث الحياة في صحارى النفوس.

مرآة صافية من نور،
نطل منها على أنفسنا،
فنرى أين كنا… وأين ينبغي أن نكون

وفي ليل تتنازعه النجوم أنفاس الحنين،
وقف الحبيب محمد ﷺ، بين ضلوع مكة،
يناجي جبين الكعبة بالدعاء،
وقلبه يرزح تحت صخر الهجر والخذلان.

أهله…،
كسروا ضلوع الطمأنينة،
ورموا عليه صخور الغِل،
فصار الجرح في الوجدان أبلغ من النزف.

وفقَد أبا طالب… الجبل الذي كان ظله،
فانكشفت لهُ شمس الأذى في كبد السماء،
كانَ عمه سورا من نخيل في وجه العواصف،
غاب، وتسللت السكاكين من بين الوجوه.

ثم أخذ الغياب الحبيبة خديجة…
قلبه المسند، ودفء نبوته،
تساقطَ ضوء الحياة من عينيه،
كما تتساقط النجوم حين تطفئها السماء،
كانت دعاء يمشي على الأرض،
فلما رحلت، تكسر صدى النور في روحه.

عام الحزن… ليس سنة، بل مقطع من قلب النبوة،
كتبَه النبيُّ ﷺ بالدمع والصبر،
وكانت السماء تنصت…
حتى نزل العزاء من فوق سبع سماوات:
“إنَّ معَ العُسرِ يُسرًا "…

هو حبيبنا محمد ﷺ… نبض السماءِ في قلبِ الأرض،
إذا نطق، تفتحت أبواب النور،
وإذا مر، انجلى الليل عن وجه الدنيا كأنه فجر يبتسم.

تحت راحتَيه تفجرت المعاني،
نبع الماء من بين أصابعه كما تنبت الأنهار من كف الغيم،
وحن له الجذع … شوقا، كأن الخشب بات روحا تناديه،
فاحتضنه، فسكن … كـ حب لقي حبيبه يعود إلى يقينه.

هو الذي أُسري به ،
من الحجر إلى السماء،
من سجود الأرض إلى عرش الملكوت،
ركب البُراق ، وسار في جغرافيا النور،
حتى سمع صرير الأقلام تكتب مقادير الكون.

وفي بدر … نزلت الملائكة تصافح رايته،
وكانَ الرمل ينادي : “هو النور، فاتّبعوه”،
فأضاءت سيوف الحق بإرادة السماءِ،
وانتصر الصدق حين تقاطع مع الدعاء .

هو آية الزمان،
الذي انشق له القمر طاعة،
وانصاعت الأكوان لحضوره،
كأن الوجود بكامله، كان ينتظر تلك البصمة النبوية ..

في يوم الطائف، خرج النبي محمد ﷺ يدعو
أهلها إلى الإسلام، فآذوه ورموه بالحجارة
حتى سال دمه الشريف. فلما جاءه ملك الجبال
يعرض عليه أن يطبق عليهم الأخشبين، قال ﷺ:
“بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله
وحده لا يشرك به شيئاً.”

العِظة والعِبرة:
الرحمة والعفو عند المقدرة، والصبر في الشدائد،
هما من أعظم صفات النبي ﷺ، وبهما نقتدي
في مواجهة الأذى بالحلم، والعداوة بالدعاء،
لا بالانتقام
في كل موقفٍ له،
عظة تسري كالنسيم،
وعبرةٌ تلمس أعماقَ الأرواح
التي ضلت ثم وجدت في خطاه البوصلة


 
 توقيع : أطياف



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الذي أخبر الصحابة بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم. رويم نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 4 04-08-2019 11:11 AM
فصل في تأليب الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رويم نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 2 03-22-2019 08:41 PM
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة إلى الخاص والعام رويم نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 2 03-04-2019 07:02 PM
مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شيء من البشارات بذلك رويم نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 3 03-04-2019 06:48 PM


الساعة الآن 02:51 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education