#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() أنا وظلي المعلق في العدم أحوم في فضاءٍ لا يعرف اسمي أوشك أن أذوب في صمتٍ أصفر حيث لا يهمّ الليل ولا النهار حيث كلّ لحظةٍ تمرّ كأنها تنهش روحي وتتركها بلا حراك الهواء يهرب مني والصمت يضغط على صدري كحجرٍ ساخن وأنا أستمع إلى خفقات قلبي وهي تتلاشى تسافر بعيدًا عنّي قبل أن أصل إليها كأنّي حلمٌ لم يكتمل وكأنّي ظلٌ يتهرب من ظله في العدم أرى وجوهًا بلا ملامح أصواتًا بلا معنى ذكرياتٍ تتفتت في الفراغ وأجد نفسي أصرخ بلا صوت أكتب على جدران الهواء بلا حبر أتنهد بلا هواء وأحنّ إلى شيءٍ لم أره قط شيءٍ ربما كان وجودي قبل أن أصبح مجرد صدى أحيانًا ألمس خيوط ضوءٍ ضعيفة تتسلل بين جدران لا نهاية لها تخبرني بأن هناك ما بعد العدم لكن الخيوط تختفي قبل أن أفهمها وتتركني أعود إلى صمتي أشدّ على يديّ بلا أمل وأستسلم لأن أكون مجرد شيءٍ معلق بين لا شيء أنا وظلّي أنا هذا السؤال الذي لا يجد جوابًا أنا هذا الخوف الذي يبتلع نفسه قبل أن أراه أنا هذا الصمت الذي يصرخ بداخلي وأحيانًا أضحك مع نفسي فالوحدة هنا ليست عقابًا بل مرآةٌ لأعمق وجعي مرآةٌ أرى فيها أنّي كنت دائمًا بلا وزن بلا عنوان وكأنّي شبحٌ يتعلم كيف يكون حيًا في العدم ؛ ؛ أمل 20 أغسطس ![]() ![]() ![]() كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|